============================================================
الصادق صلوات الله عليه كاني أنظر إلى الآية هي ( آلله (1) نور آلسموات) وقد اظهرت آياته عشرقباب من نور، وهم مقبلون يريدون الشرق، وحوهم ألف قبة من نور حتى يردوا إلى المشهد الأكبر وقد أحاطت به الخلائق(2)، وكأن به يخطب على عاله، فقام إليه رجل فقال : زدنا يرحمك الله قال: أما العشرقباب، فمنها سبعة نطقاء(2)، واما الثلاث فهم الكالي (4) والرقيب والباب، فهم العشر قباب، فمن عرفهم عرف الله ومن جحدهم جحد الله، وإنا أراد بالقباب أنهم سترة لعلم الله المكنون، فأشار إليهم بهذه التسمية، ليس على ما قالت النصارى أن جسم عيسى هيكل نزل فيه البارىء إلى الأرض ، ومشى بين عباده، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا (5)، وكذلك قول الغلاة من المسلمين في الأئمة والرسل إن أجسامهم كذلك هياكل يستجن (1) فيها الباريء وينزل إلى الأرض منهم قباب له ومقامات تحويه في أرضه يقوم في جسم كل واحد منهم في زمانه، فسبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون . وقد نهى عن ذلك في كتابه وقال : يا أهل الكتاب لا تغلوا في (2) دينكم ولا تقولوا على آلله إلا الحق) إلى ما ذكره في تمام الآية وما يقول هذا إلأكل جاهل، نعوذ بالله من الجهل بعد المعرفة، ومن الشك بعد اليقين . وقال جابر بن زيد الجعفي :
صفحه ۲۸