============================================================
من ولده { ويزكيهم* يعني ويطهرهم بدعوة حق الاسلام من دنس باطل الجاهلية ويعلمهم الكتاب والحكمة* يعني ويعرفهم بالامام من بعده الذي هو وصيه حتى يعرف اسمه وموضعه، فالكتاب الامام، والحكمة الرسول الناطق الذي يكون بعده من ولده فيعرفهم به وهو المهدي الذي أشار إليه محمد صلى الله عليه { وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين* لم يكن لهم من قبل رسول الله إمام يهتدون به إلى دين الله فضلالهم بين لبعدهم عن أئمة حق الله(1) وقوله { ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة وهذا كتاب مصدق لسانأ عربيا(2) لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين } يعني ومن قبل كتاب محمد كتاب موسى، فكتاب محمد الامام الذى أقامه محمد بعده وهو وصيه علي بن آبي طالب كما كان كتاب موسى الامام الذي أشار إليه وهو هرون، أشار إليه أنه الأمام من بعده، فيقول الله:{ وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا} يعني علي بن أبي طالب أنه صدق محمدا رسول الله أول من صدقه، واللسان الرسول، وعلي هو الامام الذي أشار اليه محمد صلى الله عليهما لينذر آلذين ظلموا} يعني الذين صدوا عن إمامة دين الله وتولوا غير أوليائه وبشرى للمحسنين يعني الذين قصدوا سبيل الله فأحسنوا الأعمال على تلك السبيل() وقال: ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها(2) قاعا صفصفا . لا ترى فيها عوجا ولا أمتأ} يعني بالجبال الحجج وينسفها ربي نسفا} يعني اهتزاز قلوبهم وارتياحهم لأمر الله { فيذرها قاعا صفصفا يعني فيصيرون من خشية الله وإعظام(5) أمره متذللين خاضعين لأ ترى
صفحه ۱۴۷