============================================================
جمع له النبوة مع التصديق وذلك ما قال جل وعلا حكاية عن من جمع له المعنيين : (يوسف أيها الصديق} فجمعت له النبوة والتصديق، فالتصديق أفضل من النبوة.
وقال جل وعلا في ادريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانأ عليا} . وقال تبارك وتعالى : [و] اسمعيل انه كان صادق الوعد(1) وكان رسولا نبيا وكان يأمر أهله بالصلوة والزكوة وكان عند ربو مرضيا} . ما أبين هذا الخطاب لمن كان له قلب فالصادق الرسول الكريم المبلغ الذي تجري الأنهار من تحته، الا ترى في قوله : فأسطر بأهلك(2) بقطع من اللئل} . وقوله في موضع آخر: فنجيناه وأمله (3 من الكرب العظيم) فأهل الصديقين هم الدعاة المتفرقون من تحت أيديهم في الأمصار والجزاثر هم الأنهار الجارية من البحار لأنهم تأهلوا بهم وتأهبوا للدعوة إليهم(5 وأخذوا من أعطوهم الا ترى إلى قول الله عز وجل : { يا يخى خذ الكتاب(6) بقوة وآتيناه الحكم صبيا) فيحيى هذا عبد من عبيد يحبى الأول عليه السلام ويقع عليه هذه المخاطبة وتقع على يحبى صلى الله عليه ومعنى خذ الكتاب بقوة أراد أن يعرف الامام الناطق في كل عصر وزمان عليه السلام كما قال الله عز وجل { هذا كتابنا ينطق(6) عليكم بالحق) وقال حكاية عمن كفر بالخطاب : يا ويلتنا ما لهذا الكتاب(7) لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلأ أحصاها ووجدوا ما
صفحه ۱۲۷