فأشرف فيه على إنسان جالس على سرير وبيده مصحف يقرأ فيه وتحته نهر يجري فغشي عليه وأخرج من القبر ولم يدروا ما أصابه فلم يفق إلا في اليوم الثالث.
وأخرج سعيد بن منصور عن عدية بنت أهبان بن صفي الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أوصانا أبي أن نكفنه في قميص قالت: فلما أصبحنا من الغد من يوم دفنا. إذا نحن بالقميص الذي دفناه فيه عندنا.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المنامات بسند لا بأس به من مرسل راشد بن سعد أن رجلا توفيت امرأته، فرأى نساء في المنام ولم ير امرأته معهن.
فسألهن عنها. فقلن: إنكم قصرتم في كفنها فهي تستحي تخرج معنا. فأتى الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظر هل إلى بقية من سبيل. فأتى رجلا من الأنصار قد حضرته الوفاة فأخبره فقال الأنصاري: إن كان أحد يبلغ الموتى بلغته. فتوفي الأنصاري فجاء بثوبين مشردين بالزعفران. فجعلهما في كفن الأنصاري. فلما كان الليل أتى النسوة ومعهن امرأته، وعليها الثوبان الأصفران انتهى.
وذكر الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى في كتابه " طبقات الأخيار " في ترجمة الشيخ أحمد البدوي أن سيدي عبد العزيز الديريني رضي الله عنه كان إذا سئل عن سيدي أحمد البدوي قال: هو بحر لا يدرك له قرار وإخباره ومجيئه بالأسرى من بلاد الفرنج وإغاثة الناس في قطاع الطريق وحيلولته بينهم وبين من استنجد به لا تحويها الدفاتر رضي الله تعالى عنه. قلت: وقد شاهدت أنا بعيني سنة خمس وأربعين وتسعمائة أسيرا على منارة سيدي عبد العال مقديا مغلولا وهو مخبط العقل.
فسألته عن ذلك. فقال: بينما أنا في بلاد الفرنج آخر الليل توجهت إلى سيدي أحمد فإذا أنا به فأخذني وطار بي في الهواء فوضعني هنا. فمكث يومين ورأسه.
دائرة عليه شدة من الخطفة انتهى. وهذا كله، صريح بثبوت الكرامات بعد الموت وهو أمر حق في نفسه لا يشك فيه إلا كل ناقص الإيمان منطمس البصيرة مطرود عن باب فضل الله تعالى متعصب على أهل الله تعالى أوقعه الله تعالى في ورطة الإنكار على أوليائه تعالى وقد أهانه الله تعالى وغضب عليه وألقاه
صفحه ۱۱