کشف مشکل
كشف المشكل من حديث الصحيحين
ویرایشگر
علي حسين البواب
ناشر
دار الوطن
ویراست
الأولى
سال انتشار
۱۴۱۸ ه.ق
محل انتشار
الرياض
وَكَأَنَّهُ يَقُول: إِن مَنعهم فلعظمته وَإِن شَاءَ كشف لَهُم بجوده وَكَرمه.
٣٥٩ - / ٤٢٩ - وَفِي الحَدِيث السَّادِس: قَالَ معَاذ: يَا أَبَا مُوسَى، كَيفَ تقْرَأ الْقُرْآن؟ قَالَ: أتفوقه تفوقا على فِرَاشِي وَفِي صَلَاتي.
أتفوقه: أَي أفرق حزبي تَخْفِيفًا على نَفسِي فَأَقْرَأهُ فِي مَرَّات لَا فِي مرّة وَاحِدَة، مَأْخُوذ من فوَاق النَّاقة، فَإِنَّهَا تحلب ثمَّ تتْرك حَتَّى تدر، ثمَّ تحلب وقتا بعد وَقت ليَكُون أدر للبنها.
وَقَول معَاذ: أحتسب فِي نومتي مَا أحتسب فِي قومتي. كَلَام فَقِيه، فَإِن الْإِنْسَان إِذا نوى بنومه إِعْطَاء بدنه حَقه والتقوي بذلك على الْعَمَل صَار النّوم كَأَنَّهُ تعبد، وأثيب عَلَيْهِ.
وَقَوله: " لَا نولي هَذَا الْعَمَل أحدا سَأَلَهُ " وَهَذَا لِأَن الْحِرْص على الْولَايَة فِيهِ تُهْمَة وَدَلِيل على حب الدُّنْيَا، فَيَنْبَغِي أَن يحذر خَاطب الْولَايَة. وَمن هَذَا الْجِنْس قَول بعض الْحُكَمَاء: إِذا هرب الزَّاهِد من النَّاس فاطلبه، وَإِذا طَلَبهمْ فاهرب مِنْهُ.
وقلصت الشّفة: ارْتَفَعت.
والمخلاف لأهل الْيمن كالرستاق، والمخاليف: الرساتيق.
٣٦٠ - / ٤٣٠ - وَفِي الحَدِيث السَّابِع: " على كل مُسلم صَدَقَة ".
وَقد سبق شرح هَذَا الْمَعْنى فِي مُسْند أبي ذَر.
1 / 402