193

كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح

كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح

پژوهشگر

د. مُحمَّد إِسْحَاق مُحَمَّد إبْرَاهِيم

ناشر

الدار العربية للموسوعات

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

٢٢٨ - قال: "نهانا يعني رسول الله ﷺ أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو عظم".
قلت: رواه مسلم في الطهارة من حديث سلمان الفارسي ولم يخرجه البخاري. (١) والنهي عن الاستنجاء باليمنى نهي تنزيه عند جماهير العلماء خلافا للظاهرية، والرجيع: الروث ونبّه به ﷺ على كل نجس في معناه وكذلك العظم لأنه طعام الجن وكل مطعوم كذلك.
٢٢٩ - كان رسول الله ﷺ: "إذا أراد أن يدخل الخلاء قال: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".
قلت: رواه الجماعة كلهم في الطهارة من حديث أنس (٢).
الخبث: بضم الباء جمع الخبيث الخبائث جمع الخبيثة يريد ذكور الشياطين وإناثهم.
٢٣٠ - مر النبي ﷺ بقبرين فقال: "إنهما يعذبان، وما يعذبان في كبير، أمّا أحدهما فكان لا يستتر من البول -ويروى: لا يستنزه من البول- وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدةً رطبة فشقّها نصفين ثم غرزَ في كل قبر واحدة" قالوا يا رسول الله لم صنعت هذا؟ فقال: "لعله أن يخفَّفَ عنها ما لم يَيْبَسا".
قلت: رواه الجماعة كلهم في الطهارة إلا النسائي فإنه ذكره في التفسير والجنائز، وذكره البخاري أيضا في الجنائز وفي باب النميمة من الكبائر من كتاب الأدب قال

= (١١)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. ومالك (٥١٦)، وابن حبان (١٤١٨)، والبيهقي (١/ ٩٢)، والبغوي في شرح السنة (١/ ٣٥٩ - ٣٦٠).
(١) أخرجه مسلم (٢٦٢) وانظر "شرح السنة" (١/ ٣٦٤ - ٣٦٥ و٣٦٨).
(٢) أخرجه البخاري (١٤٢)، ومسلم (٣٧٥)، وأبو داود (٥)، والترمذي (٥)، وقال: حديث أنس أصح شيء في هذا الباب، والنسائي (١/ ٢٠)، وفي الكبرى (١٩) وفي "عمل اليوم والليلة" (٧٤)، وابن ماجه (٢٩٨)، والبغوي (١/ ٣٧٦ - ٣٧٧).

1 / 190