کشف المعانی فی المتشابه من المثانی

Badr al-Din ibn Jama'ah d. 733 AH
190

کشف المعانی فی المتشابه من المثانی

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

پژوهشگر

الدكتور عبد الجواد خلف

ناشر

دار الوفاء

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

محل انتشار

المنصورة

ژانرها

علوم قرآن
(وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا)؟ . جوابه: إما ليتفنن في الخطاب لكراهة التكرار، أو لأن الغضب أشد من اللعن لأنه مقدمة الانتقام، واللعن: الإبعاد المجرد، وقد لا ينتقم. وخصها بذلك لاحتمال كذبها لقلة عقلها ودينها. ٣٠٢ - مسألة: قوله تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (١٠» وقال تعالى بعده: (وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (٢٠) . جوابه: أن الأولى: تقدمها ذكر الزنا والجلد، فناسب ختمه بالتوبة، حثا على التوبة منه وأنها مقبولة من التائب، وناسب أنه (حَكِيمٌ) لأن الحكمة اقتضت ما قدمه من العقوبة لما فيه من الزجر عن الزنا، وما يترتب عليه من المفاسد. وأما الثانية: فقوله تعالى: (رَءُوفٌ رَحِيمٌ) ذكره بعد ما وقع به أصحاب الإفك فبين أنه لولا رأفته ورحمته لعاجلهم بالعقوبة على عظيم ما أتوه من الإفك، ولذلك قال تعالى فيما تقدمه: (لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٤) .

1 / 271