کشف اللثام شرح عمدة الاحکام

Muhammad ibn Ahmad al-Saffarini d. 1188 AH
103

کشف اللثام شرح عمدة الاحکام

كشف اللثام شرح عمدة الأحكام

پژوهشگر

نور الدين طالب

ناشر

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - الكويت

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

محل انتشار

دار النوادر - سوريا

ژانرها

والثانية: أن الإمام أحمدَ من صميم العرب، ومن صريح ولد إسماعيل ﵇، وبالله التوفيق (١). * وكان أبو إمامنا محمدُ بنُ حنبلٍ واليَ "سَرَخْسَ"، وكان من أبناء الدعوة العباسية، تُوفي وله ثمانون سنة، وكانت وفاته سنة تسع وسبعين ومئة، فكان للإمام أحمد يومئذٍ خمس عشرة سنة؛ فإن أمه حملت به بـ "مرو"، وقدمت "بغداد" وهي حامل به، ولما قدم أبواه "نهروان" في مجيئهما من "مرو"، صادفهما أعرابي على جسر نهروان على ناقةٍ له، فلما رأى أمه وهي حاملٌ به، قال لها: أيتها المرأة! احفظي ما في بطنك، فسيكون له شأن، فلما قدمت بغداد، وضعته، فنشأ بها، وَوِلَيْته أمه، وهي -كما قال ابن بَطَّةَ- شيبانية (٢)، واسمها صفيةُ بنتُ ميمونِ بنِ عبدِ الله الشيبانيِّ من بني عامر، نزل أبوه بهم، فتزوجها، وجدُّها عبدُ الملك بن سوادةَ بنِ هندٍ الشيبانيُّ من وجوه بني شيبان، تنزل به قبائل العرب للضيافة، فحاز سيدُنا الإمامُ أحمدُ ﵁ شرفَ النسَبين، وكمل له بأصليه الشرِيفَينِ تمام الشرَفَين. * ولد الإمام أحمد ﵁ سنة أربع وستين ومئة في يوم الجمعة في شهر ربيع الأول، وتوفي ﵁ يوم الجمعة سنة إحدى وأربعين ومئتين، وله سبع وسبعون سنة، ودُفن ببغداد، وقبره الآن قد وارته الدجلة ﵁. * وكان رجلًا ربعةً من الرجال، حسنَ الوجه، حسنَ الهيئة، يَخْضِب بالحِناء خضابًا ليس بالقاني، في لحيته شعراتٌ سود، وثيابه بِيضٌ، يلبَسُ

(١) انظر: "طبقات الحنابلة" لابن أبي يعلى الحنبلي (١/ ٥). (٢) انظر: "مناقب الإمام أحمد" لابن الجوزي (ص: ١٩).

1 / 9