أما بعد: فسلام من كاتبه أمحمد بن الحاج يوسف على الشيخ محمد بن شيخان وتلاميذه، كيف أحوالك وأحوال من معك، وأنا توحشت من انقطاع كتبكم عني بعد ترادفها وتواليها، فأخبروني ما السبب في ذلك، واعلموا أن أهل التوحيد في الدنيا كلها على اختلاف مذاهبهم وديانتهم قليلون بالنسبة إلى أهل الشرك، وأصحابنا قليل بالنسبة إلى قومنا، فما بالنا نختلف ونقطع من أطرافنا، فأسألكم بالله أن تتآلفوا وتصيروا بعضا لبعض، وأنتم عرب وقد تكون قلوبكم سخية، فسامحوا وتعاونوا، وليعرف كل منكم قدر أخيه، يعرف الصغير حق الكبير، والكبير حق الصغير، والتلميذ حق الشيخ، والشيخ حق التلميذ، والتلميذان والشيخان كل يسارع إلى مسرة الآخر، والألفة في الدين واجبة، ويقال: هي أعلى من العلم رتبة، ولعل المراد أنها ثمرة العلم، وإلا فالعلم أفضل، ولا تعرف ولا تفضل أحوالها إلا به، وهاأنا منتظر لأحوالكم تلتئم وتصطلح وتجيبني في كتاب مسطور كدر منثور. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
ومن كتبه رضي الله عنه:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. أما بعد: فسلام من كاتبه أمحمد بن الحاج يوسف اطفيش المغربي على أخينا ومحبنا في الله سالم بن جمعة بن مطر الخيظري فاعل خير لا ينسى ولا يستقصى، أثابه الله بجوده، ويبلغ السلام على أخيه الصالح بن <1/ 10> جمعة، وإلى الشيخ العالم عبد الله بن حميد ومن معه من التلاميذ. ومهما يحبب الشيخ سالم بن جمعة من صعب وسهل ديني أو دنيوي أسع فيه جهدي إن شاء الله عز وجل. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
صفحه ۶