وأجاب عنها في موضع آخر فقال كرمه الله: وأما تعلق علم الله بالممكن الذي لا يقع فهو الحق، وأثبته غير واحد من أصحابنا المغاربة لآية الإمداد بالملائكة إن كان كذا، وقد علم الله أن يكون أو لا يكون، ولقوله تعالى: {ولو ردوا لعادوا} [سورة الأنعام: 28] ونحو ذلك، وليس متعينا أن يكون منه، وحديث: «الله أعلم بما كانوا عاملين» لأنه قال: «لو كانوا عاملين». والله الموفق للصواب. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
<1/ 49> باب في السؤال عما كتب في اللوح المحفوظ هل يتغير أم لا، وتأويل ما نقل موهما عن بعض السادة الأكابر
قال نفعنا الله بعلومه:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. أما بعد: فسلام من كاتبه: أمحمد بن الحاج يوسف اطفيش المغربي على أخيه في الله والعلم حفظه الله تعالى وعلمه الشيخ عيسى بن صالح. سألت عما في اللوح المحفوظ هل يتغير؟
صفحه ۴۶