ومن كتبه رضي الله عنه: وقد عذرتك لقلة مالك ولاحتياج الواردين عليك له. ورأيت رغبتك في شرح النيل طبعه أو نسخه فوق <1/ 7> كل رغبة، وذلك طرف من رغبتك في الله عز وجل. واعلم يا أخي أني ما بخلت به عليك ولا على الفاضل المعد لي بل لأني أحتاج إلى التفرغ إلى إصلاحه وإصلاح نسخه ولا يوجد في مضاب إلا ناسخ واحد يصلح لاستخراج الهوامش والصبر لها وعدم الضجر وقد كان واحد قبله أكبر منه إلا أنه انقطع عني، ولو كانت طباع الطالبين لطبعه يستحسن ما يستحسنه تبغي السهل علي أن أوافقكم، مثل أن أرسل إليكم ما قوبل وصحح ولو من وسط أو آخر، كالنكاح والبيوع، وأرسلها إليكم ليطبعا، وأهيئ لكم من غيرها شيئا فشيئا، وأن ترسل إلي ما نسختم من الفرائض والتبيين فأصححهما وأردهما إليكم، وعدا علي، فإن لي أشغالا لا تحتمل التأخير والله المستعان.
ومن كتبه رضي الله عنه:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم أما بعد: فالسلام على الشيخ محمد بن شيخان حفظه الله ببركة الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم، من كاتبه الحاج أمحمد بن الحاج يوسف قائلا: لا بد جزاك الله خيرا أكتب لي عاجلا ترجمة ابن النضر اسم أبيه وجده فصاعدا وقبيلته من العرب وهل ولد له؟ وكم ولد له؟ وكم عمره؟ ومتى مات؟ وهل مات مقتولا؟ ومن قتله؟ وما سبب قتله؟ وجميع ما تعلق به قدر الطاقة وعجل بذلك. ووصلني نظمك البارع كله ولم تصلني نونية تعارض نونية ابن النضر في خلق القرآن وعدم خلقه، فأرسلها إلي ولقد أعجبني ذلك الرد الذي أرسلت إلي. ولقد عارضت كل ما قاله ابن النضر في قدم القرآن في شرحي على الدعائم، وذكرت فيه وجه عدم البراءة منه بذلك. وأخبرني هل وصلتك أجوبتي؟ وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
------------------------
<1/ 8>
ومن كلامه رضي الله عنه:
صفحه ۴