[صفحات لم ترقمن] ويجري فيهم هذا الكلام <1/ 254> أبد الأبد حتى يختم الله نبوته بمحمد صلى الله عليه وسلم يخرجه من أصلاب مطهرات، يخرج من صلب ابنك من عشرة آباء من نوح إليه. والصلاة والسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه. انتهى المراد منه هنا. وهي رسالة طويلة لعلماء مكة مشهورة مطبوعة أجابهم فيها رضي الله عنه عن مسألة صلاة أهل بلغار، وعن مسائل في الميراث، وسنذكره إن شاء الله في باب الصلاة والميراث لرعاية المناسبة على مقتضى الترتيب. والله المستعان على كل حال. اه. مرتبه.
فصل في إعراب قول الشاعر: ما أحل القتل إلا عامدا.:. مستبيح سيف عينيه المحارم
قال رحمه الله: وسأل السلطان فيصل كاتبه أمحمد بن يوسف اطفيش عن إعراب «مستبيح» من قول الشاعر:
من لصب مستطيل القلب هائم.:. يشتكي المهجة من صب وصارم
ما أحل القتل إلا عامدا.:. مستبيح سيف عينيه المحارم
الجواب: إن قوله: «مستبيح» بالجر نعت لصب أو لصارم وفيه، النعت بالمفرد، وبعد النعت بالجملة، وفي «أحل» ضمير أحدهما، والأول أولى ومسماهما واحد، أي من متصف بأنه صب وبأنه صارم. و «سيف» فاعل «مستبيح» أو «مستبيح» بالرفع خبر و «سيف» مبتدأ، والجملة نعت لصب أو لصارم. أو «مستبيح» فاعل «أحل» فلا ضمير في «أحل» والمستبيح هو الصب والصارم، من وضع الظاهر موضع المضمر في هذا الوجه الأخير. وكذا إذا جعلنا قوله: «مستبيح» فاعل «أحل» وجعلنا «سيف» بالرفع بدلا من «مستبيح» أو <1/ 255> عطف بيان، على قول جواز بيان النكرة بالمعرفة.
....................................
....................................
[صفحات لم ترقمن]
صفحه ۱۰۷