٢١ - (آية من كتاب الله تعالى خير من محمد وآله) قال في الأصل لم أقف عليه كشيخي من قبلي.
قال لكن رأيته يخط بعض طلبته من أصحابنا في هامش تسديد القوس مجردا عن العزو لصحابي، وذلك لا أعتمده من مثله، وزاد فيه لأن القرآن كلام الله غير مخلوق، نعم في جامع الترمذي عن سفيان بن عيينة في تفسير حديث ابن مسعود ما خلق الله سبحانه من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي، آية الكرسي كلام الله، وكلام الله أعظم خلق الله من السماء والأرض، وفي نسخة أعظم مما فيه السموات والأرض انتهى، وفي فتاوى ابن حجر المكي الحديثية حديث لآية من كتاب الله خير من محمد وآل محمد، قال الحافظ السيوطي لم أقف عليه انتهى، وفي أثر ابن مسعود من قوله إذا قرأ الرجل آية قال لهي خير مما طلعت عليه الشمس وما على الأرض من شئ، وفي لفظ كان إذا علم آية قال خذها فلهي خير من الدنيا وما فيها، وعزاه بعضهم له موهما رفعه بلفظ آية من كتاب الله خير من الدنيا وما فيها، لكن في مسند الفردوس عن علي رفعه: القرآن أفضل من كل شئ دون الله، وفيه أيضا عن أنس مرفوعا لقراءة آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش، وفيه أيضا عصهيب مرفوعا: لقراءة آية من كتاب الله أفضل من كل شئ دون العرش، ولا يخفى ما في أحاديث الفردوس، وفي الإحياء قال رسول الله ﷺ ما من شفيع أعظم عند الله منزلة من القرآن لا نبي ولا ملك ولا غيره، لكنه مرسل كما في تخريج العراقي وقال النجم وأخرجه الطبراني عن ابن مسعود موقوفا بلفظ كل آية من كتاب الله خير مما في السماء والأرض انتهى، والمشهور على الألسنة: حرف من تبت خير من محمد وآل محمد.
٢٢ - (آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) متفق عليه عن أبي هريرة، وورد بروايات في الصحيحين وغيرهما، منها أربع من كن فيه فهو منافق خالص وإن صام وصلى وزعم أنه مؤمن: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان، وإذا خاصم فجر، وفي رواية وإذا عاهد غدر، وقال بعضهم
1 / 21