عن الأسود بن يزيد النخعي [1] قال: لما بويع علي بن أبي طالب (عليه السلام) على منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال خزيمة بن ثابت الأنصاري وهو واقف بين يدي المنبر @HAD@ :
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا
أبو حسن مما نخاف من الفتن
وجدناه أولى الناس بالناس إنه
أطب قريش بالكتاب وبالسنن
فإن قريشا ما تشق غباره
إذا ما جرى يوما على الضمر البدن
وفيه الذي فيهم من الخير كله
وما فيهم بعض الذي فيه من حسن
ما جاء في إسلامه وسبقه وسنه يومئذ
قال أبو المؤيد: وبهذا الإسناد عن محمد بن إسحاق: إن أول ذكر آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وصدق بما جاء به عن الله تعالى، وعمره يومئذ عشر سنين، وكان من نعمة الله عليه أنه ربي في حجره (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وهي السنة المجدبة وكان أبو طالب ذا عيال، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للعباس عمه رضي الله عنه وكان موسرا: يا عباس إن أخاك كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى، فانطلق حتى نخفف عنه من عياله، فانطلقا إليه وقالا له، فقال: اتركوا لي عقيلا وخذوا من شئتم، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا وأخذ العباس جعفرا، فلم يزل مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بعثه الله نبيا فأتبعه وآمن به وصدقه.
أبو المؤيد ذكر أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا ولم يذكر أخذ العباس جعفرا والقصة مشهورة.
قال: وبهذا الإسناد عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: أول الناس ورودا على الحوض يوم القيامة أولهم إسلاما علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين. قيل:
ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: لم يكن معي من الرجال غيره.
وفي رواية من مناقب الخوارزمي أيضا قال: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين وذلك أنه لم ترفع شهادة أن لا إله إلا الله إلى السماء إلا مني ومن علي،
وقد
صفحه ۹۶