يؤازرني على هذا الأمر يكن أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي فيكم من بعدي، فقام أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: وكنت أصغر هم سنا وأرمضهم عينا وأحمشهم ساقا وأكبرهم بطنا [1] فقلت: أنا يا رسول الله، وهذا صريح في استخلافه،
وقد أورد ابن جرير الطبري وابن الأثير الجزري هذا الحديث في تاريخهما بألفاظ تقارب هذه .
وبقوله في غدير خم وهو حديث مجمع على صحته أورده نقلة الحديث وأصحاب الصحاح: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ فقالوا: بلى، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه الحديث بتمامه،
فأوجب له من الولاية ما كان واجبا له (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا نص ظاهر جلي لو لا الهوى.
وبقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين توجه إلى تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي [2].
وهذا أيضا من الصحاح وقد أورده الجماعة ونقلته من مسند أحمد بن حنبل من عده طرق فثبتت له وزارته (صلى الله عليه وآله وسلم) والقيام بكل ما كان هارون يقوم به ولم يستثن عليه إلا النبوة كما أخبر الله تعالى: واجعل لي وزيرا من أهلي. هارون أخي. اشدد به أزري. وأشركه في أمري [3] وقال في استخلافه: اخلفني في قومي وأصلح
صفحه ۸۲