ان تحمده وتشكره ليزيدك إلى ما أعطاك خيرا فإنه يحب ان يحمد ويزيد من شكره قال: وانه نزل عليه في الوقت الذي كان ينزل فيه فعرفنا حسه، فقال علي عليه السلام: فخرج من كان في البيت غيري، فقال له جبرئيل: يا محمد ان ربك يقرؤك السلام ويسألك وهو أعلم بك كيف تجدك؟ فقال له النبي صلى الله عليه وآله أجدني ميتا قال له جبرئيل: يا محمد أبشر فان الله أنما أراد ان يبلغك بما تجد ما أعد لك من الكرامة، قال له النبي صلى الله عليه وآله: ان ملك الموت استأذن على فأذنت له، فدخل واستنظرته مجيئك، فقال له جبرئيل: يا محمد ان ربك إليك مشتاق فما استأذن ملك الموت على أحد قبلك، ولا يستأذن على أحد بعدك، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: لا تبرح يا جبرئيل حتى يعود، ثم أذن للنساء فدخلن عليه، فقال لابنته: أدنى منى يا فاطمة، فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تهملان دموعا فقال لها: أدنى منى فدنت منه فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحك فتعجبنا لما رأينا فسألناها فأخبرتنا انه نعى إليها نفسه فبكت ، فقال لها: يا بنية لا تجزعي فإني سألت الله أن يجعلك أول أهل بيتي لحاقا بي فأخبرني انه قد استجاب لي فضحكت. قال: ثم دعا النبي صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهما السلام فقبلهما وجعل يترشفهما وعيناه تهملان.
وروى عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: أتى جبرئيل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله يعوده، فقال: السلام عليك يا محمد هذا آخر يوم أهبط فيه إلى الدنيا.
وعن عطاء بن يسار ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما حضر أتاه جبرئيل فقال:
يا محمد الان أصعد إلى السماء ولا أنزل إلى الأرض أبدا.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: لما حضرت النبي صلى الله عليه وآله الوفاة استأذن عليه رجل فخرج إليه علي عليه السلام فقال: ما حاجتك؟ قال أريد الدخول على
صفحه ۱۸