محمد بن بندار [1] عن محمد بن جعفر غندر [2] عن شعبة ورزقناه بحمد الله عاليا من هذا الطريق، هذا آخر كلامه، وليس هذا موضع هذا الحديث ولعله ذكره من أجل قوله: نعوذ بالله من الحور بعد الكور.
وروى الحافظ أبو نعيم يرفعه بسنده في حليته عن الحسن بن علي (عليهما السلام) قال:
قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ادع لي سيد العرب، يعني عليا (عليه السلام)، فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، فلما جاءه أرسل إلى الأنصار فأتوه، فقال لهم: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، فقال: هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي، فإن جبرئيل (عليه السلام) أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وعلا.
في فضل مناقبه وما أعده الله تعالى لمحبيه وذكر غزارة علمه وكونه أقضى الأصحاب
من مناقب الخوارزمي عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لو أن الرياض أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب (عليه السلام).
(وبالإسناد) عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن الله تعالى جعل لأخي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فضائل لا تحصى كثرة ، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لتلك الكتابة رسم، ومن استمع فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر ثم قال: النظر إلى وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عبادة وذكره عبادة،
صفحه ۱۲۵