66

کشف الغمه

كشف الغمة

ژانرها

وأوردناه من أفعالهم، لتعلم أن الناس إنما هم الحديث الذي يبقى بعدهم، فكل إنسان يذكر بما كان يفعله، (وينسب إلى ما كان يعمله) إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، فيجب على الإنسان أن يزرع بذر الخير، وأن ينفى عن نفسه العيوب الفاحشات، والخطايا الموبقات، ليبقى بعده حسن الاسم، وصالح الرسم، ولئلا يذكر بالقبيح، وقد غيب في الضريح، كما قال الشاعر:

إهرب من الذنب وتب يا فتى وإن بدا منك فدع واندم

وانف عن نفسك ما شانهاومن قبيح الفعل كف تسلم

بعدك يبقى الذكر لا غيره وكن حديثا حسنا تغنم

ويقال: إن ذكر الرجال بعد موتهم حياة ثانية، لأن نشر ذكره ميتا، يجب له الحمد به، والذم، كأنه في الحياة، وحين يذكر ميتأ كحين يذكر (22) حيا، وليجتهد العاقل في إصلاح دينه أولا، وليخف العار (في دنياه) حيا وميتا.

صفحه ۱۲۷