41

کشف الاوهام والالتباس عن تشبیه بعض الاغبیاء من الناس

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

پژوهشگر

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

ناشر

دار العاصمة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥هـ

محل انتشار

السعودية

وَلَكِن هَذِه سنة الله فِي أهل الْبَاطِل أَنهم يعادون الْحق وَأَهله وينسبونهم إِلَى معاداته ومحاربته كالرافضة الَّذين عَادوا أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ بل وَأهل بَيته ونسبوا أَتْبَاعه وَأهل سنته إِلَى معاداته ومعادات أهل بَيته ﴿وَمَا كَانُوا أولياءه إِن أولياؤه إِلَّا المتقون وَلَكِن أَكْثَرهم لَا يعلمُونَ﴾ وَالْمَقْصُود أَن هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقين صنفان أَئِمَّة وسَادَة يدعونَ إِلَى النَّار وَقد مَرَدُوا على النِّفَاق وَأَتْبَاع لَهُم بِمَنْزِلَة الْأَنْعَام والبهائم فَأُولَئِك زنادقة مستبصرون وَهَؤُلَاء زنادقة مقلدون فَهَؤُلَاءِ أَصْنَاف بني آدم فِي الْعلم وَالْإِيمَان وَلَا يُجَاوز هَذِه السّنة اللَّهُمَّ إِلَّا من أظهر الْكفْر وأبطن الْإِيمَان كَحال المستضعف بَين الْكفَّار الَّذِي تبين لَهُ الْإِسْلَام وَلم يُمكنهُ المجاهرة بِخِلَاف قومه وَلم يزل هَذَا الضَّرْب فِي النَّاس على عهد رَسُول الله ﷺ وَهَؤُلَاء عكس الْمُنَافِقين من كل وَجه وعَلى هَذَا فَالنَّاس إِمَّا مُؤمن ظَاهرا وَبَاطنا وَإِمَّا كَافِر ظَاهرا وَبَاطنا أَو مُؤمن ظَاهرا كَافِرًا بَاطِنا أَو كَافِر ظَاهرا مُؤمنا بَاطِنا والأقسام الْأَرْبَعَة قد اشْتَمَل عَلَيْهَا الْوُجُود وَقد بَين الْقُرْآن أَحْكَامهَا

1 / 63