39

کشف الاوهام والالتباس عن تشبیه بعض الاغبیاء من الناس

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

پژوهشگر

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

ناشر

دار العاصمة

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٥هـ

محل انتشار

السعودية

فصل الْقسم الثَّالِث الَّذين قبلوا مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُول ﷺ وآمنوا بِهِ ظَاهرا وجحدوه وَكَفرُوا بِهِ بَاطِنا وهم المُنَافِقُونَ الَّذين ضرب الله لَهُم هَذَانِ المثلان بمستوقد النَّار وبالصيب وهم أَيْضا نَوْعَانِ أَحدهمَا من أبْصر ثمَّ عمي وَعلم ثمَّ جهل وَأقر ثمَّ أنكر وآمن ثمَّ كفر فَهَؤُلَاءِ رُؤُوس أهل النِّفَاق وساداتهم وأئمتهم وَمثلهمْ مثل من استوقد نَارا ثمَّ حصل بعْدهَا على الظلمَة وَالنَّوْع الثَّانِي ضعفاء البصائر الَّذين أعشى بصائرهم ضوء الْبَرْق فكاد أَن يَخْطفهَا لِضعْفِهَا وقوته وأصم آذانهم صَوت الرَّعْد فهم يجْعَلُونَ أَصَابِعهم فِي آذانهم من الصَّوَاعِق فَلَا يقربون من سَماع الْقُرْآن وَالْإِيمَان بل يهربون مِنْهُ وَيكون حَالهم من يسمع الرَّعْد الشَّديد فَمن شدَّة خَوفه مِنْهُ يَجْعَل أَصَابِعه فِي أُذُنَيْهِ وَهَذِه

1 / 61