قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا مِنْ سُؤَالِهِ إِيَّاهُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَتَصْدِيقَهُ إِيَّاهُ، ثُمَّ قَالَ: مَا الإِحْسَانُ،؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مَا الإِيمَانُ؟، قَالَ: الإِيمَانُ بِاللَّهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرَسُولِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا أَشْرَاطٌ: إِذَا رَأَيْتَ الأَمَةَ وَلَدَتْ رَبَّتَهَا، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ يَعْنِي الْعَرَبَ وَلُوا النَّاسَ "، قَالَ: صَدَقْتَ، ثُمَّ وَلَّى، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ»، فَنَظَرَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ، مَا جَاءَنِي فِي صُورَةٍ قَطُّ إِلا عَرَفْتُهُ غَيْرَ هَذِهِ الْمَرَّةِ» .
٢٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقٍ الْكَلْوَذَانِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالا: ثنا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَبُو الْيَمَانِ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ قُضَاعَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: إِنْ شَهِدْتُ
1 / 22