کشف الخفاء و مزیل الالباس
كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الاحاديث على ألسنة الناس
ناشر
مكتبة القدسي لصاحبها حسام الدين القدسي
سال انتشار
۱۳۵۱ ه.ق
محل انتشار
القاهرة
أم مكتوم فسلم فقال رسول الله ﷺ ألا أحدثكم بما حدثني جبريل إن الله يقول حق علي من أخذت كريمتيه أن ليس له جزاء إلا الجنة، ورواه البيهقي عن أنس أيضا بلفظ قال قال رسول الله ﷺ حدثني جبريل عن رب العالمين أنه قال جزاء من أخذت كريمتيه الخلود في داري والنظر إلى وجهي، والمراد بحبيبتيه عيناه، ومما يناسب المقام قول ابن عباس لما عمي في آخر عمره:
إن يأخذ الله من عيني نورهما ... ففي فؤادي وقلبي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل ... وفي فمي صارم كالسيف مشهور
١٧٩ - (إذا أتى عليَّ يومٌ لا ازداد فيه علما يقربني إلى الله تعالى فلا بورك
لي في طلوع شمس ذلك اليوم) رواه ابن عدي والطبراني وأبو نعيم عن عائشة بسند ضعيف.
١٨٠ - (إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه) قال في المقاصد رواه ابن ماجه بسند ضعيف عن ابن عمر مرفوعا، ورواه أبو داود عن الشعبي مرسلا بسند صحيح، وروى الطبراني بسند ضعيف عن جرير البجلي قال لما بعث النبي ﷺ أتيته فقال ما جاء بك؟ قلت: جئت لأسلم فألقى إلي كساءه وذَكَره، وروى البزار بسند ضعيف أيضا عن جرير قال أتيت النبي ﷺ فبسط لي رداءه وقال اجلس على هذا فقلت أكرمك الله كما أكرمتني فذكره النبي ﷺ، ورواه الحاكم عن جرير أيضا بأبسط من هذا، ولفظه أن النبي ﷺ دخل بعض بيوته فدخل عليه أصحابه حتى غص المجلس بأهله وامتلأ فجاء جرير البجلي فلم يجد مكانا فقعد على الباب فنزع رسول الله ﷺ رداءه فألقاه على وجهه وجعل يقبله ويبكي ورمى به إلى النبي ﷺ وقال ما كنت لأجلس على ثوبك أكرمك الله كما أكرمتني فنظر النبي ﷺ يمينا وشمالأ فذكره، وروى الحكيم الترمذي وابن مندة والعسكري وآخرون بسند مجهول عن أبي عبد الله بن ضمرة أنه قال بينما أنا قاعد عند رسول الله ﷺ في جماعة من أصحابه إذ قال سيطلع عليكم من هذه الثنية خير ذي يَمن فإذا هو بجرير بن عبد
1 / 75