فقالت بعناد: يوجد سبيل ثالث.
فسألها بخضوع: ما هو يا مولاتي؟ - هو الذي سيختاره صاحبنا!
سررت جدا بانفعالها، وعددته علامة طيبة على بدء العودة إلى الحياة مرة أخرى، ولكن خطر لي خاطر مثير، وتساءلت ترى هل شرعت قرنفلة تميل إلى الطالب؟ هل سيحل يوما محل حلمي حمادة؟ إني لا أجهل حال بعض النساء في تلك السن وولعهن بالمراهقين، والتفاني في ذلك لحد المغامرة والهوس. ووجدتني أتمنى - لو وقع شيء مما دار بخاطري - أن يمضي على صراط متوازن بلا أنانية من جهة ولا استغلال من الجهة الأخرى، ليتحقق للحب النقاء والبراءة.
ديسمبر، 1971
صفحه نامشخص