قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

Abdelkrim El Amrini d. Unknown
31

قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

قراريط - مسائل وأحكام وبدع الجنائز

ناشر

الفالحين للطباعة والنشر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

محل انتشار

الرياض

ژانرها

وقال: [والمبادرة بها أفضل، وتجوز بعد ثلاث من موت الميت لعدم الدليل على التحديد] (^١). وقال ابن عثيمين ﵀: [وقت التعزية من حين ما يموت الميت أو تحصل المصيبة إذا كانت التعزية بغير الموت إلى أن تنسى المصيبة وتزول عن نفس المصاب؛ لأن المقصود بالتعزية ليست تهنئة أو تحية، إنما المقصود بها تقوية المصاب على تحمل هذه المصيبة واحتساب الأجر] (^٢). س ٨: ما معنى قول النبي ﷺ: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه"؟ قال ابن عثيمين: معناه أن الميت إذا بكى أهله عليه فإنه يعلم بذلك ويتألم، وليس المعنى أن الله يعاقبه بذلك لأن الله تعالى يقول: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَىْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُواْ الصلاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ﴾ والعذاب لا يلزم أن يكون عقوبة ألم تر إلى قول النبي ﷺ: "إن السفر قطعة من العذاب" (^٣) والسفر ليس بعقوبة، لكن يتأذى به الإنسان ويتعب، وهكذا الميت إذا بكى أهله عليه فإنه يتألم ويتعب من ذلك، وإن كان هذا ليس بعقوبة من الله ﷿ له، وهذا

(^١) ينظر: أحكام الجنائز لسعيد علي القحطاني ص ٣٢٧. (^٢) مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين ١٧/ ٣٤٠. وينظر: كتاب أحكام الجنائز لسعيد بن وهف القحطاني ص: ٣٢٧. (^٣) أخرجه البخاري في صحيحه برقم (١٨٠٤) ٣/ ٨، ومسلم في صحيحه برقم (١٩٢٧) ٣/ ١٥٢٦.

1 / 37