٤٦ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَسْرُورٍ، قُرِيءَ عَلَى جَعْفَرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ وَأَنَا أَسْمَعُ وقيل له: حَدَّثك أحمد بن مسروق، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي، كنت عند معروف الكرخي مثل اليوم،وجئت من الغد فإذا في وجهه أثر. فقال لي شيخ إلى جانبي كان // ١٧ // أيسر له مني، يا أبا محفوظ، كنا عندك أمس وما بوجهك هذا الاثر وجئنا اليوم وهو في وجهك، قال: فقال معروف: سل عما يعنيك عافاك الله. فقال له الرجل: اسألك بالله أيش سببه؟ فقال معروف: أف أف أف، مرارا ثلاثا، ويحك، ما دعاك إلى أن تحلفني بالله، تعالى، قال: فتغير وجهه ثم قال معروف: صليت البارحة هنا، واشتهيت أن أطوف بالبيت، فمضيت إلى مكة فطفت، ثم جئت لأشرب من مائها، فزلقت على الباب، فأصاب وجهي هذا.
٤٧ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلَامَةَ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ كُلْثُومٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ: خَرَجَتْ امرأة يقال لها أُمُّ أَيْمَنَ مُهَاجِرَةً مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَائِمَةٌ بغير زاد ولا راحلة فَأَصَابَهَا عَطَشٌ شَدِيدٌ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَمُوتَ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ، فبينما هي تمشي إذ دلى إليها دلو من السماء فيه رشفا أبيض فشربت منه حتى رويت، فلما قدمت المدينة كانت تصوم فما تعطش، وكانت تشمس لتعطش فما تعطش.
1 / 21