کلیسای آنتاکیه
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرها
ويذهب غيرهم إلى أن أغناطيوس كرم رومة تكريما، وأنه لا يلزم القول بأكثر من هذا.
18
والواقع أن هنالك غموضا في هذين النصين أدى بطبيعة الحال إلى هذا الاختلاف في الرأي، فما هي «أرض الرومان» بالضبط، وما هو مقدار اتساعها؟ وإذا كانت الكنيسة تترأس في أرض الرومان، فما هو نوع هذه الرئاسة؟ هل هي رئاسة سياسية أم ثقافية أم أدبية أم روحية؟ وما هو معنى «المحبة» بالضبط؟ ولماذا خص أغناطيوس هذه الكلمة بأداة التعريف في النص اليوناني؟ وحيث يشعر المؤرخ بشيء من هذا الشك في فهم النص، يكمل قراءة النص لعله يقف على إيضاح ما التبس، فإن أعياه ذلك فعليه بسائر كتب المؤلف، وأنى لنا هذا ورسائل أغناطيوس ومعاصريه قليلة نادرة، وقد تعرضت مع مرور الزمن إلى جهل الناسخين وعبثهم بها؟ ولذا نرانا مضطرين أن نقول لا ندري؛ ومن ترك قول لا أدري أصيبت مقالته!
الإمبراطور تريانوس والنصرانية
وكان نيرون قد اشترع قانونا خصوصيا جعل به التدين بالدين الجديد خروجا على القانون
Non licet esse christianos ،
19
وجاراه في ذلك كل من فيزبازيانوس وتيطس ودوميتيانوس، وليس لدينا ما يثبت إثباتا قاطعا تطبيق هذا القانون في الولايات خارج رومة وإيطالية،
20
ولكننا نعلم أن تريانوس الإمبراطور وافق منذ السنة 99 على قانون نيرون وأمر بتنفيذه، وأن بلينيوس الأصغر حاكم بيثينية استوضح تريانوس في السنة 112 أمر القانون الذي منع التدين بالنصرانية، فسأله أن يفسر له نقاطا معينة تتعلق بتفاصيل التنفيذ،
صفحه نامشخص