کلیسای آنتاکیه
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرها
وينبه يوحنا الحبيب في رسالته الأولى إلى «مسحاء دجالين» كثيرين (2: 18)، ويقول: «منا خرجوا، ولكنهم لم يكونوا منا ؛ لأنهم لو كانوا منا لاستمروا معنا.» (2: 19) ثم يستطرد فيقول: «من الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح.» (2: 22) ويرى أهل العلم أن الإشارة هنا هي للإبيونيين
Ebionaioi ، الذين تفرعوا عن كنيسة أوروشليم، وتفرقوا مبشرين معلمين أن المخلص هو ابن يوسف، وأن بولس مرتد عن الدين القويم، متمسكين بالإنجيل إلى العبرانيين، مستمسكين بالناموس، متخذين أوروشليم قبلة لهم في صلواتهم.
13
ويختلف رجال البحث في أصل هذا الاسم، فينسبه بعضهم إلى أبيون المؤسس - وهو قول ضعيف - ويقول آخرون إنه مشتق من العبرية إبيونيم ومعناه الفقراء، وإنه مأخوذ من الآية: «طوبى لكم أيها المساكين، فإن لكم ملكوت الله.»
14
ويذكر يوحنا الحبيب في الفصل الرابع من رسالته الأولى، الأنبياء الكذبة الكثيرين الذين خرجوا إلى العالم، فيوجب على المؤمنين اختبارهم فيقول: «وبهذا تعرفون روح الله، كل روح يعترف بأن يسوع المسيح قد أتى (في الجسد) فهو من الله، وكل روح لا يعترف بيسوع ليس من الله.» والفرق هنا هو بين من يعترف بتجسد الكلمة وبين من ينكر المسيح في ناسوته أو لاهوته، ولعل هؤلاء الملحدين هم الدوكينيون الذين قالوا إن يسوع المسيح لم يولد من لحم ودم، ولم يكن له جسد ولم يتألم ولكن شبه لهم، واللفظ
Dokein
يوناني معناه لاح وبدا.
15
وعاد يوحنا الحبيب إلى هؤلاء مرة ثانية في رسالته الثانية فقال: «لقد دخل إلى العالم مضلون كثيرون لا يعترفون بيسوع المسيح آتيا في الجسد، هذا هو المضل والضد للمسيح، كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله، ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا. إن كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام؛ لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة.»
صفحه نامشخص