کلیسای آنتاکیه
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرها
ومن هذه الروايات غير الثابتة أن الصوريين والصيداويين والطرابلسيين ادعوا أن بطرس أسس كنائسهم،
38
ومنها أيضا أنه هو الذي أسس كنيسة قيصرية فلسطين وسام زكى أسقفا عليها،
39
وأن سمعان الغيور بشر في منبج وحلب، وأن يهوذا دعا إلى الإيمان أهل بيروت وأرواد، وأنه استشهد في إحداهما، وأن كيفا أحد السبعين نادى بالإنجيل في بعلبك وحمص والرستن وحماة وتوفي في شيزر، وأن يوسي بشر في درعة وطيمون في بصرى ،
40
أما أعمال حنانيا وبولس في دمشق فإنها ثابتة بنص سفر الأعمال ورسائل بولس.
المعمودية والاختتان
ومنذ أن بدأ الرسل والإخوة في الكرز والتبشير نشأ اختلاف بينهم حول دخول الوثنيين في النصرانية، وقد سبق لنا وأشرنا إلى اضطرار بطرس أن يدافع عن موقفه وفعله عندما قبل كورنيليوس قائد المائة في الدين الجديد؛ والواقع أن اليهود كانوا منذ قيام دولتي البطالسة والسلاقسة قد انقسموا على أنفسهم؛ فقال بعضهم بوجوب الأخذ بأساليب حضارة اليونان والتمشي مع هؤلاء، وقال آخرون بالمحافظة على كل قديم عند اليهود، فلما تقبل اليهود رسالة المخلص، قال المتهلنون منهم بوجوب التسامح مع الوثنيين الذين يقبلون المسيح وإعفائهم من إتمام جميع ما جاء في شريعة موسى، كحفظ السبت والاختتان وما شاكل ذلك؛ أما اليهود المحافظون الذين قبلوا رسالة الإنجيل، فإنهم أوجبوا على الوثنيين «إتمام الناموس» قبل الدخول في الدين الجديد.
ويذهب بعض رجال البحث في تعليل هذا الاختلاف في الرأي بين الإخوة، إلى أن أبناء الجليل لم يتهودوا إلا في آخر الزمان، وأنهم كانوا قد قالوا بشيء من هذا التوسع في تطبيق الناموس في زمن السيد المخلص؛
صفحه نامشخص