کلیسای آنتاکیه
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
ژانرها
12
اضطهاد وتبدد
وحدث اضطهاد شديد من اليهود على أم الكنائس، وكان بين المتلفين فيها شاب يهودي من طرسوس يدعى شاوول، وكان هذا قد أم أوروشليم ليدرس الشريعة على غملائيل المعلم الكبير، فدفعته عاطفته الشديدة إلى الاشتراك في إتلاف الكنيسة، فطالب برجم إسطفانوس وشهد الرجم مشجعا، وعاد مملوءا نقمة، فدخل بيوت المؤمنين بيتا بيتا، وجر الرجال والنساء وسلمهم إلى السجن، ثم أقبل إلى رئيس الكهنة، وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى المجامع، حتى إذا وجد أناسا من هذه الطريقة رجالا أو نساء يسوقهم موثقين إلى أوروشليم.
13
وكان من جراء هذا الاضطهاد أن تبدد المؤمنون في اليهودية والسامرة «ما عدا الرسل»، فانحدر فيليبوس أحد الشمامسة إلى السامرة، وكرز بالمسيح، فاعتمد كثيرون رجالا ونساء، وانحدر إليهم بطرس ويوحنا، فوضعا أيديهما عليهم، فنالوا الروح القدس؛ ثم انطلق فيليبوس نحو الجنوب، وسلك الطريق بين أوروشليم وغزة، فتقبل النعمة على يده رجل حبشي خصي ذو منزلة عظيمة عند كنداكة ملكة الحبشة، وتابع فيليبوس التبشير فوجد نفسه في أشدود، ومن هناك جال مبشرا في جميع المدن إلى أن انتهى إلى قيصرية عاصمة فلسطين آنئذ.
14
شاوول بولس (36-37)
وقصد شاوول بعد مقتل إسطفانوس إلى دمشق برسالة من رئيس كهنة اليهود ليسيء إلى المؤمنين فيها، فظهر له يسوع في الطريق وهداه إلى الإيمان، وبعث به إلى التلميذ حنانيا في دمشق فعلمه ماذا يفعل، ونادى بولس باسم يسوع أولا في دمشق، ثم في بلاد العرب القريبة منها، ثم في أوروشليم، فالتمس اليهود اليونانيون قتله، فلما علم الإخوة بذلك أحضروه إلى قيصرية، ثم أرسلوه إلى طرسوس مسقط رأسه.
15
اللدة ويافة وقيصرية
صفحه نامشخص