کلیسای آنتاکیه

اسد رستم d. 1385 AH
157

کلیسای آنتاکیه

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

ژانرها

11

ولعلهم اشتركوا في سيامة ديمتريانوس الكاهن الأنطاكي أسقفا على أنطاكية (252-260) وخلفا لفابيوس، وهنالك من يشك في أمر انعقاد هذا المجمع بعد وفاة فابيوس، وهو قول ضعيف.

12

معمودية الهراطقة والجاحدين

وكان قد خف نشاط الهراطقة منذ نهاية القرن الثاني، وبدأ بعضهم يعود إلى حضن الكنيسة، فاختلف الأساقفة في معمودية هؤلاء واعترف بعضهم بها، وامتنع غيرهم فأوجبوا معمودية ثانية، ودعا أغريبينوس

Agrippinus

أسقف قرطاجة مجمعا لهذه الغاية في السنة 217، وتتابعت جلساته، فقرر عدم الاعتراف بمعمودية الهراطقة، وجرى مثل هذا في الشرق، فعقد فرميليانوس مجمعا في أيقونية وآخر في سنادة سنة 230، فاتخذ قرارا مماثلا.

13

ثم ذر الشقاق قرنه في رومة، فاتخذ نوفاتيانوس موقفا شديدا، وأعاد تعميد التائبين وتعميد من تساهل معهم، وثابر كرنيليوس على تساهل سلفائه، فلم يتطلب إعادة التعميد، ولكنه لم يتدخل في شئون أساقفة الشرق وأساقفة أفريقية ولم يثر أي جدل حول هذا الموضوع.

وتوفي كرنيليوس في السنة 252، وخلفه في كرسي رومة لوقيوس (252-253)، ثم إسطفانوس، وكان إسطفانوس خشن الجانب فيما يظهر، حاد الطبع شديدا؛ فاشتد الخلاف حول معمودية الهراطقة والجاحدين، ودخلت الكنيسة الجامعة في أزمة كادت تشقها شقا، ففي السنة 255 أثار ثمانية عشر أسقفا من أساقفة نوميدية قضية إعادة المعمودية أمام مجمع قرطاجة، فأوجب المجمع التمسك بالتقليد المحلي، ونهى عن قبول معمودية الهراطقة والجاحدين،

صفحه نامشخص