کامل منیر (جلد اول)
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
ژانرها
إذا القاسم الرسي ضل بزعمكم وقال أيضا: وإن كان ناسب الجهل إلى القاسم عليه السلام جاهلا بحاله، ومحاسن خلاله، غير عارف بفضائله الوسام، ومكارمه العظام، وعلوم المتلاطم الأمواج، وآياته المتسعة الفجاج، ومحامده الوضية الديباج، ومحاسنه الوهاجة السراج ..(1).
وقال السيد محمد بن إبراهيم الوزير لما قال له قاضي القضاة محمد بن عبد الله بن ظهيرة الشافعي: ما أحسن يا مولانا لو انتسبت إلى الإمام الشافعي: فأجابا عليه السيد محمد الوزير فقال: سبحان الله! أيها القاضي؛ إنه لو كان يجوز لي التقليد لم أعدل عن تقليد الإمام القاسم بن إبراهيم أو حفيده الهادي(2).
وقال الأمير الحسين بن بدر الدين: كان عليه السلام معروفا بالفضل، أجمع على فضله المخالف والموالف، ولم ينكره عالم عارف، وبلغ في الزهد مبلغا عظيما، وكان بجميع العلم عليما(3).
وقال أيضا فيه شعرا:
الترجمان العالم التقي
أين لهم كالقاسم الرسي
خيرة آل المرتضى علي
أكرم شيخ من بني النبي
ومعدن العلم ورب السبق
شيخ الرسوس وإمام الحق
مقال حق ومقال صدق
وعصمة الآل وشمس الخلق
ثم قال: يلقب ترجمان الدين، ويقال له: القاسم العالم... وكان الغاية القصوى في العلم والفضل، وكان يقال له: نجم آل الرسول صلى الله عليه وآله.
وقال أيضا: وله عليه السلام التصانيف الجمة في أنواع العلم، والأنظار الحسنة، والحجج الواضحة، وله الهجرة إلى الله والزهد في الدنيا والانقطاع إلى الله، وله في الفضل ما يطول شرحه(4).
وقال صارم الدين الوزير في (البسامة):
أجل معتصم بالحق مشتهر
وترجمان الهدى والدين قاسمنا
كأنها بركات اليأس والحضر
خليفة بركات فيه ظاهرة من العيون إلى عبس لها نظر(1)
صفحه ۵۶