کامل منیر (جلد اول)
الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)
ژانرها
فلعمري ؛ إن من طعن على الله في تدبيره ، وعلى رسوله في تقصيره في بلاغ رسالات ربه وبين من طعن على أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وجميع المهاجرين ، والأنصار ، وجميع الخلق أجمعين بون بعيد))(1) اه .
وهنا سؤال جدير ذكره: إذا كان أئمة الزيدية يطعنون في عدم صحة استحقاق الخلفاء الثلاثة للإمامة شرعا، خاصة وأن الإمام القاسم عليه السلام من أهم وأبرز شخصياته ؛ (بل) من أجل وأكابر أئمته ومراجعه حتى أنه سمي ب((نجم آل الرسول))، و((ترجمان آل الرسول)) صلوات الله عليه وسلامه -كما سنبينه -، فما هو السبيل - أو المبرر - الذي نهجه الإمام القاسم بن إبراهيم للطعن في هؤلاء الصحابة؟
الجواب وبالله التوفيق :
إن من يطلع على كتب السير والتاريخ ، وكتب الحديث ؛ (بل) كتب تفسير أهل البيت عليهم السلام يجد أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أول من طعن في شأن الصحابة ، إذ ليس من المعقول أن يضع أئمة وأعلام المذهب الزيدي طعوناتهم في هؤلاء الصحابة دون أن تكون لهم قاعدة أو بينة ينهجوا سبيلها، خاصة أن مسألة ((البراء والولاء)) مندرجة تحت مسألة الإمامة والتي تعتبر أصل من أصول الدين لدى المذهب الزيدي .
هوية الصحابة في حديث المؤاخاة:
وطعوناته صلى الله عليه وآله وسلم في شأن الصحابة كثيرة ، لو لم يكن منها إلا مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار لكان كاف ، والذي أشار إليه الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام في هذا الكتاب بقوله :(( قد علمت الأمة أن رسول الله عليه وآله السلام آخى بين أصحابه فاختار بعضهم لبعض على قدر فضائلهم ، وسوابقهم ، ومنازلهم .
صفحه ۲۵