کمال الدین و تمام النعمه - الجزء 1
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
ژانرها
تباعدت منه حتى خرج من المدينة إلى ينبع وجرى عليه ما جرى فإن قلتم إن عليا(ع)لم يستخلفه رسول الله(ص)فلم أودعتم كتبكم ذلك وتكلمتم عليه فإن الناس قد يذهبون عن الحق وإن كان واضحا وعن البيان وإن كان مشروحا كما ذهبوا عن التوحيد إلى التلحيد ومن قوله عز وجل ليس كمثله شيء إلى التشبيه.
[الشبهة الثانية حول نص الإمام الصادق(ع)لابنه إسماعيل والبداء فيه]
(اعتراض آخر للزيدية) قالت الزيدية ومما تكذب به دعوى الإمامية إنهم زعموا أن جعفر بن محمد(ع)نص لهم على إسماعيل وأشار إليه في حياته ثم إن إسماعيل مات في حياته-
فقال ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني
. فإن كان الخبر الاثنا عشر صحيحا فكان لا أقل من أن يعرفه جعفر بن محمد(ع)ويعرف خواص شيعته لئلا يغلط هو وهم هذا الغلط العظيم.
فقلنا لهم بم قلتم إن جعفر بن محمد(ع)نص على إسماعيل بالإمامة وما ذلك الخبر ومن رواه ومن تلقاه بالقبول فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا وإنما هذه حكاية ولدها قوم قالوا بإمامة إسماعيل ليس لها أصل لأن الخبر بذكر الأئمة الاثني عشر(ع)قد رواه الخاص والعام عن النبي(ص)والأئمة(ع)وقد أخرجت ما روي عنهم في ذلك في هذا الكتاب فأما
قوله ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني
. فإنه يقول ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني إذ اخترمه في حياتي ليعلم بذلك أنه ليس بإمام بعدي وعندنا من زعم أن الله عز وجل يبدو له اليوم في شيء لم يعلمه أمس فهو كافر والبراءة منه واجبة كما روي عن الصادق ع
حدثنا أبي رضي الله عنه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري قال حدثنا أبو عبد الله الرازي عن الحسن بن الحسين
صفحه ۶۹