کمال الدین و تمام النعمه - الجزء 1
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
ژانرها
الحكمة حسب الإمكان والتدبير لأهل الإيمان وإذا كان ذلك كذلك فليقل ذوو النظر والتمييز إن الأمر الآن وإن كان الحال كما وصفت أصعب والمحنة أشد مما تقدم من أزمنة الأئمة السالفة(ع)وذلك أن الأئمة الماضية أسروا في جميع مقاماتهم إلى شيعتهم والقائلين بولايتهم والمائلين من الناس إليهم حتى تظاهر ذلك بين أعدائهم أن صاحب السيف هو الثاني عشر من الأئمة(ع)وأنه(ع)لا يقوم حتى تجيء صيحة من السماء باسمه واسم أبيه والأنفس منيته على نشر ما سمعت وإذاعة ما أحست فكان ذلك منتشرا بين شيعة آل محمد(ص)وعند مخالفيهم من الطواغيت وغيرهم وعرفوا منزلة أئمتهم من الصدق ومحلهم من العلم والفضل وكانوا يتوقفون عن التسرع إلى إتلافهم ويتحامون القصد لإنزال المكروه بهم مع ما يلزم من حال التدبير في إيجاب ظهورهم كذلك ليصل كل امرئ منهم إلى ما يستحقه من هداية أو ضلالة كما قال الله تعالى من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وقال الله عز وجل وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين وهذا الزمان قد استوفى أهله كل إشارة من نص وآثار فتناهت بهم الأخبار واتصلت بهم الآثار إلى أن صاحب هذا الزمان(ع)هو صاحب السيف والأنفس منيته على ما وصفنا من نشر ما سمعت وذكر ما رأت وشاهدت فلو كان صاحب هذا الزمان(ع)ظاهرا موجودا لنشر شيعته ذلك ولتعداهم إلى مخالفيهم بحسن ظن بعضهم بمن يدخل فيهم ويظهر الميل إليهم وفي أوقات الجدال بالدلالة على شخصه والإشارة إلى مكانه كفعل
هشام بن الحكم مع الشامي وقد ناظره بحضرة الصادق ع
صفحه ۴۶