جز مین نسخه
جزء من نسخة إبراهيم بن سعد (مطبوع ضمن مجموع باسم الفوائد لابن منده!)
ویرایشگر
خَلاف محمود عبد السميع
ناشر
دار الكتب العلمية
ویراست
الأولى
سال انتشار
١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
ژانرها
حدیث
هُرْمُزَ الأَعْوَرِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: إِنَّكُمْ تَقُولُوَن: " إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ وَأَنَّهُ الْوَعَّادُ، وَتَقُولُونَ: مَا لِلْمُهَاجِرِينَ لا يُحَدِّثُونَ بِمِثْلِ أَحَادِيثِهِ، مَا لِلأَنْصَارِ لا يُحَدِّثُونَ بِمِثْلِ أَحَادِيثِهِ، وَإِنِّي أُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، إِنَّ إِخْوَتِي مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَرْضِيهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَكُنْتُ امْرَأً مِسْكِينًا، أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي، فَأَحْضُرُ حِينَ يَغِيبُونَ وَأَعِي حِينَ يَنْسَوْنَ، وَبَعْدَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا: أَلا يَبْسُطُ أَحَدُكُمْ ثَوْبَهُ حَتَّى أُفْضِيَ مَقَالَتِي هَذِهِ، ثُمَّ يَجْمَعُ ثَوْبَهُ إِلَى صَدْرِهِ، فَلا يَنْسَى مِنْ مَقَالَتِي شَيْئًا أَبَدًا.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَبَسَطْتُ غُرَّةً عَلَيَّ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ غَيْرَهَا، حَتَّى قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَقَالَتَهُ، ثُمَّ جَمَعْتُهَا إِلَى صَدْرِي، فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، مَا نَسِيتُ مِنْ مَقَالَتِهِ تِلْكَ كَلِمَةً إِلَى يَوْمِي هَذَا، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ لَوْلا آيَتَانِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، مَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْءٍ أَبَدًا، لَوْلا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ﴾ [البقرة: ١٥٩] .
إِلَى آخِرِ الآيَتَيْنِ "
١٤١٢ - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ " سُئِلَ عَمَّا يَتْرُكُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ قَالَ: لا يَلْبَسُ الْقَمِيصَ، وَلا الْعِمَامَةَ، وَلا السَّرَاوِيلاتِ، وَلا الْبَرَانِسَ، وَلا ثَوْبًا مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ، وَلا الْوَرْسُ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ الْكَعْبَيْنِ "
١٤١٣ - حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ هَذَا الْوَبَاءَ رِجْزٌ عَذَّبَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ، فَبَقِيَتْ فِي الأَرْضِ مِنْهُ بَقَايَا، فَيَجِيُء أَحْيَانًا، وَيَذْهَبُ أَحْيَانًا، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ وَلَسْتُمْ بِهَا فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا يُخْرِجَنَّكُمُ الْفِرَارُ مِنْهُ»
1 / 87