10- أخبرنا علي بن زيد بن علي بن هبة الله، وعبد الله بن حسين وغيرهم، قالوا: أنا الفقيه أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الشافعي، أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل الأصبهاني، ثنا هلال بن محمد بن جعفر ببغداد، ثنا الحسين بن يحيى بن عباس، ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن برد، عن سليمان بن موسى، عن شرحبيل بن السمط، أنه كان نازلا على حصن من حصون فارس مرابطا قد أصابتهم خصاصية، فمر بهم سلمان الفارسي، فقال: ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون عونا لكم على منزلكم هذا؟ قالوا: يا أبا عبد الله بلى حدثنا، [قال:] سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه، ومن بات مرابطا في سبيل الله كان له أجر مجاهد إلى يوم القيامة)).
صحيح عال انفرد به مسلم، فرواه عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، عن أبي الحارث الليث بن سعد المصري، عن أيوب بن موسى، عن أبي عبد الله مكحول الشامي الفقيه، وعن أبي الطاهر أحمد بن عمرو، عن ابن وهب، عن عبد الرحمن بن شريح، عن عبد الكريم بن الحارث، عن أبي عبيدة بن عنبة بن نافع، كلاهما عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان.
رزقناه بحمد الله ومنه عاليا، فباعتبار العدد كأني سمعته من عبد الغافر الفارسي وصافحته به، وساويت به الإمام أبا عبد الله الفراوي، وكانت #95# وفاة عبد الغافر سنة 448 ولله الحمد والمنة.
خذها أحاديث أبدالا معنعنة وافتك عالية في ثبتها سند
صحت عموما فلا طعن يخال بها وقد تجوزها الإعلال والأود
ومما قلت أيضا في المعنى:
أحاديث أبدال حسان صحيحة وعالية جاءت بكل فضيلة
فمن حسنها نوع العوالي وحسبها ومن حسنها فرع الأمالي الأصلية
ومن حليها جيد المعالي ترتبت ومن جلها عين المعاني الدقيقة
ومن نحرها فيض الفواضل يحتذى ومن سجحنها أرض الفضائل جيدت
آخر الإملاء الحمد لله وحده، اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
صفحه ۹۴