قال: وأنشدنا كذلك في المجلس 46 بعد المئتين يوم الثلاثاء 15 ربيع الثاني سنة 816، أنشدنا علي بن أحمد، إذنا عن علي بن أحمد عن أبي طاهر الخشوعي، عن القاسم الحريري لنفسه:
لا تخطون إلى خطء ولا خطا ... من بعد ما الشيب في فوديك قد وخطا
فأي عذر لمن شابت مفارقه ... إذا مشى في ميادين الصبا وخطا
قال: وحدثنا كذلك في يوم الثلاثاء 7 جمادى الأولى سنة 817، بالمكان في المجلس 52 بعد المئتين، قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد ابن هلال الصالحي الشهير بابن الهبل، قراءة عليه وأنا أسمع، في الثالث من عمري بدمشق، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن البخاري، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن سعيد بن سنيف، وأبو علي بن أبي القاسم بن الخريف، وعبد الملك بن مواهب، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد النقور، أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد الحربي، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي، حدثنا محمد بن حسان بن خالد السمتي أبو جعفر سنة 228 وفيها توفي، حدثنا محمد بن الحجاج اللخمي، عن مجاهد، عن الشعبي، عن ابن عباس، وقال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (أيكم يعرف القس بن ساعدة الإيادي؟) قالوا: كلنا يا رسول الله نعرفه، قال: "فما فعل؟" قالوا: هلك، قال: "ما أنساه بعكاظ على جمل أحمر وهو يقول: أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات وكل ما هو آت آت، إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، مهاد موضوع، وسقف مرفوع، ونجوم تمور، وبحار لا تفور، أقسم قس قسما حتما لئن كان في الأمر رضا، ليكونن سخطا، إن لله لدينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنت عليه، ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون، أرضوا بالمقام فأقاموا أم نزلوا فناموا". ثم قال: "أيكم يروي شعره؟" فأنشدوه:
صفحه ۶