(10) -[10] وبه إلى الجوهري، قال: أنبا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الفقيه الأبهري، ثنا أبو عروبة الحراني، ثنا محمد بن يحيى القطعي، ثنا عاصم بن بلال، ثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوم يقوم الناس لرب العالمين يوم القيامة حتى يبلغ الرشح أنصاف آذانهم ".قال عاصم: والرشح العرق (11) -[11] وبه إلى الجوهري، قال: سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن مسروق، يقول: سمعت حارثا المحاسبي، يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أو معدومة: حسن الوجه مع الصيانة، وحسن الخلق مع الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة. وأنبا به أبو الحسن علي بن البخاري سماعا، أنبا ابن طبرزد سماعا بسنده
الشيخ الثاني علي بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور بن عبد الرحمن المقدسي السعدي الشيخ فخر الدين أبو الحسن المعروف بابن البخاري مسند وقته وفريد عصره في علو الإسناد مع الزهادة والصيانة والجلال والسكينة والوقار والصبر على ملازمة التسميع والمواظبة على العبادة، تأخر عن أقرانه وذوي أسنانه حتى ألحق الصغار بالكبار والأحفاد بالأجداد، وحدث قديما سنة اثنتين وثلاثين وست مائة، سمع من ابن طبرزد، والكندي، وحنبل، وابن ملاعب، وغيرهم، وحدث نحوا من ستين سنة، وكان يحفظ كثيرا من الأحاديث وألفاظها المشكلة وكثيرا من الحكايات والنوادر ويرد على من يقرأ عليه مواضع يدل رده على فضل ومطالعة ومعرفة، مولده في أواخر سنة خمس وتسعين أو أوائل ست وتسعين وخمس مائة، وتوفي في يوم الأربعاء ثاني ربيع الآخر سنة تسعين وست مائة، ودفن بسفح قاسيون في اليوم المذكور عند والده بتربة الشيخ موفق الدين ابن قدامة، رحمهم الله وإيانا.
صفحه ۱۳