جزء فيه منتقى من سيرة ابن هشام

محمد بن عبد الله المظفري الشافعي d. 649 AH
5

جزء فيه منتقى من سيرة ابن هشام

جزء فيه منتقى من سيرة ابن هشام (ضمن مجموع مطبوع باسم الفوائد لابن منده!)

پژوهشگر

خلاف محمود عبد السميع

ناشر

دار الكتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

حدیث
إِلَى شَجَرَةٍ فَاضْطَجَعَ تَحْتَهَا فَإِذَا دَنَا الرَّوَاحُ قَامَ إِلَى بَعِيرِي فَقَدَّمَهُ فَرَحَّلَهُ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي، فَقَالَ: ارْكَبِي، فَإِذَا رَكِبْتُ فَاسْتَوَيْتُ عَلَى بَعِيرِي أَتَى فَأَخَذَ بِخِطَامِهِ فَقَادَ بِي حَتَّى يَنْزِلَ بِي، فَلَمْ يَزَلْ يَصْنَعُ ذَلِكَ بِي حَتَّى أَقْدَمَنِي الْمَدِينَةَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى قَرْيَةِ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِقُبَاءَ، قَالَ: زَوْجُكِ فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ وَكَانَ أَبُو سَلَمَةَ نَازِلا بِهَا فَادْخُلِيهَا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى مَكَّةَ، قَالَ: وَكَانَتْ تَقُولُ: مَا أَعْلَمُ أَهْلُ بَيْتٍ لَهُ فِي الإِسْلامِ أَصَابَهُمْ مَا أَصَابَ أَبُو سَلَمَةَ، وَمَا رَأَيْتُ صَاحِبًا قَطُّ كَانَ أَكْرَمَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ الْحَدِيثُ التَّاسِعُ ٢١١٩ - وَبِهِ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَاهُ عَبَّادًا حَدَّثَهُ، عَنْ جَدَّتِهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: " لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَخَرَجَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ حَمَلَ مَالَهُ كُلَّهُ مَعَهُ خَمْسَةَ آلافِ دِرْهَمٍ أَوْ سِتَّةً، فَانْطَلَقَ بِهَا مَعَهُ، قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيْنَا جَدِّي أَبُو قُحَافَةَ وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ إِنِّي لأَرَاهُ قَدْ فَجَعَكُمْ بِمَالِهِ مَعَ نَفْسِهِ، قَالَتْ: قُلْتُ: كَلا يَا أَبَتِ قَدْ تَرَكَ خَيْرًا كَثِيرًا، قَالَتْ: فَأَخَذْتُ أَحْجَارًا مِنْ كُوَّةِ الْبَيْتِ كَانَ أَبِي يَضَعُ مَالَهُ فِيهَا، ثُمَّ وَضَعْتُ عَلَيْهَا ثَوْبًا، ثُمَّ أَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ ضَعْ يَدَكَ عَلَى هَذَا الْمَالِ، قَالَتْ: فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِ فَقَالَ: لا بَأْسَ إِنْ كَانَ تَرَكَ لَكُمْ هَذَا فَقَدْ أَحْسَنَ. وَفِي هَذَا بَلاغٌ لَكُمْ وَلا وَاللَّهِ مَا تَرَكَ لَنَا شَيْئًا وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أُسْكِتَ الشَّيْخَ بِذَلِكَ الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ ٢١٢٠ - وَبِهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ مَكَّةَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَعَلَتْ قُرَيْشٌ فِيهِ مِائَةَ نَاقَةٍ لِمَنْ رَدَّهُ عَلَيْهِمْ، قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي نَادِي قَوْمِي فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَّا حَتَّى وَقَفَ عَلَيْنَا فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَكَبَةً ثَلاثَةً مَرُّوا عَلَيَّ آنِفًا، إِنِّي لأَرَاهُمْ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ، قَالَ: فَأَوْمَأْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنِي أَنِ اسْكُتْ، قَالَ: فَمَكَثْتُ قَلِيلا، ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلانٍ يَبْتَغُونَ ضَالَّةً لَهُمْ، قَالَ: لَعَلَّهُ، ثُمَّ سَكَتَ، قَالَ: فَمَكَثْتُ قَلِيلا، ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ بَيْتِي ثُمَّ أَمَرْتُ بِفَرَسِي فَقُيِّدَ لِي إِلَى بَطْنَ الْوَادِي، وَأَمَرْتُ بِسِلاحِي فَأُخْرِجَ لِي مِنْ دُبُرِ حُجْرَتِي، ثُمَّ أَخَذْتُ قِدَاحِي الَّتِي أَسْتَقْسِمُ بِهَا، فَلَبِسْتُ لامَتِي ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ لا نُصْرَةَ، قَالَ: وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَرُدَّهُ عَلَى قُرَيْشٍ فَآخُذَ الْمِائَةَ، قَالَ: فَرَكِبْتُ عَلَى أَثَرِهِ، فَبَيْنَمَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ بِي فَسَقَطْتُ عَنْهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا فَخَرَجَ السَّهْمُ

2 / 293