تلاشهای مسرحی قبانی در مصر
جهود القباني المسرحية في مصر
ژانرها
وفي الإسكندرية ظهرت فرقة سليمان الحداد
19
لأول مرة عام 1881م، وعرضت عدة مسرحيات على مسرح زيزينيا،
20
منها مسرحية «الغيور».
21
وفي هذه الفترة لاحظ سليمان الحداد شغف أهالي الإسكندرية بغناء ابن مدينتهم الشيخ سلامة حجازي، فلم يقع في خطأ سليم النقاش، ولم يغامر بتدريب ممثليه على الأنغام المصرية، بل فكر في ضم الأنغام المصرية إلى فرقته في صورة الشيخ سلامة حجازي، لا سيما أن الشيخ بدأ يميل نحو التمثيل بسبب مشاهدته لعروض الجاليات الأجنبية في الإسكندرية، فبدأ الحداد يزين التمثيل المسرحي أمام الشيخ سلامة، ويلح عليه إلحاحا شديدا أملا في ضمه إلى فرقته بوصفه مطربا وممثلا، فكان له ما أراد. ووقف الشيخ سلامة ممثلا لأول مرة في مسرحية «مي» التي جسد فيها شخصيتي كورياس والملك، وقد نجح هذا العرض نجاحا كبيرا.
22
ونجاح هذا العرض المسرحي - من وجهة نظري - يعد نجاحا منقوصا؛ لأن العرض نجح لا بوصفه عرضا مسرحيا غنائيا، بل نجح بوصفه غناء ذا خلفية تمثيلية، فالمنطق يقول: إن الجمهور لم يتوافد على العروض لرؤية تمثيل الشيخ سلامة بقدر ما هرول لسماع صوته،
23
صفحه نامشخص