فعاد إلى عنصر في الثرى
وأخرج من ملكه عاريا
وخلف مملكة بالعرا ... وهل نسينا أن القبر يضحك من تزاحم الأضداد؟ فهكذا تتشابه الأمور فإذا الهزل كالجد وإذا الحلم كالعيان!
وشبيه صوت النعي إذا قي
س بصوت البشير في كل ناد
لا، بل هو كل شيء ككل شيء، هو العلم كالجهل والحق كالباطل والهدى كالضلال.
وقد زعموا الأفلاك يدركها البلى
فإن كان حقا فالنجاسة كالطهر
فعلام إذن يزعج الإنسان نفسه؟ وبأي شيء يحفل؟ وما اجتهاده في التدبير والتقدير وتغيير ما كان بما سيكون؟ إلا أننا لنسعد ونشقى عبثا، ونسعى ونسكن عبثا، ونرجو ونقنط عبثا، ونبكي ونضحك عبثا، ومن وراء ذلك كله هاتف يهتف بنا في غير رفق ولا رحمة:
تقفون والفلك المحرك دائر
صفحه نامشخص