نقل 500 طن سلعة بسعر 17 جنيها للطن = 8500 جنيه
نقل ألف طن خامة من المصدر بسعر 9 جنيهات للطن = 9000
ويتضح من الشكل البياني رقم
3-2
أنه لو كان المصنع قد أقيم في مصدر الخامة، فإن تكلفة نقل السلعة المصنعة إلى السوق تصبح 120 وحدة للطن الواحد، بينما لو شيد المصنع في السوق لأصبح سعر نقل الخامة إلى السوق 80 وحدة فقط؛ ومن ثم يصبح من الأوفر اقتصاديا إقامة المصنع في مكان السوق. أما لو أقيم المصنع في أي من النقاط المتوسطة، فإن ذلك يعني تكلفة نقل الخامة إلى النقطة المختارة، يضاف إليها نقل السلعة المصنعة إلى السوق، فمثلا لو أقيم المصنع في نقطة «أ» فإن نقل الخام يصبح 30 وحدة + 112 وحدة هي تكلفة نقل السلعة المصنعة إلى السوق، وبذلك تكون جملة تكلفة نقل السلعة المصنعة إلى مركز الاستهلاك في السوق هي 142 وحدة، وباختصار فإن النقط المتوسطة في هذا الشكل أعلى تكلفة من نقطتي السوق ومصدر الخامة.
أما الشكل البياني رقم
3-3
فيعطينا مثالا آخر على إمكانية تفوق النقاط المتوسطة على نقطتي السوق ومصدر الخامة إذا توفرت فيه شروط معينة، أهمها أن تكون تلك النقطة ممثلة لمكان يتغير فيه نوع وسيلة النقل؛ أي من نقل بحري إلى بري، أو من نقل نهري إلى حديدي، وخلاصة ما يعطيه لنا هذا الشكل أن نقطة إعادة الشحن هي أنسب الأماكن لإقامة مصنع؛ لأنها أوفرها في تكلفة النقل: جملة التكاليف 117 وحدة (20 وحدة أجرة نقل الخام + 97 وحدة أجرة نقل السلعة المصنعة إلى السوق).
وفكرة النقاط الوسيطة على طول خط شحن تتغير فيه وسيلة النقل قد طبقت بنجاح كمواقع حديثة للصناعات؛ ومن ثم فإن الموانئ الكبيرة قد أصبحت في الفترة الأخيرة تضيف الوظيفة الصناعية إلى مجموع وظائفها الأخرى كتطور حديث في جغرافية الصناعة، ومن الأمثلة الواضحة على ذلك أن موانئ استقبال البترول الخام قد تحولت إلى مراكز للصناعات البتروكيميائية، وبدلا من إعادة شحن البترول الخام إلى مراكز الصناعة القديمة الداخلية، أصبحت مشتقات البترول تنقل في أنابيب وشاحنات خاصة في صورة مصنعة من الموانئ إلى مراكز الاستهلاك . (5-3) نظرية فيبر ومثلث المواقع في الصناعة
A. Weber
صفحه نامشخص