جغرافیای اقتصادی و جغرافیای تولید زیستی
الجغرافيا الاقتصادية وجغرافية الإنتاج الحيوي
ژانرها
الموارد البحرية.
والقسم الأول على جانب كبير من الأهمية وهو يضم الأنهار والبحيرات العذبة، والحقيقة أنه من أهم الموارد جميعا، فمنه يستقي الناس وبدونه لا حياة بشرية ولا إنتاج زراعي ولا حياة حيوانية.
ومصدر الموارد النهرية - بلا شك - هو البحر والمحيط؛ فمنه تتبخر المياه، ثم تسقط في صورة مطر بعضه يؤدي إلى إشباع حاجة النبات والحيوان والإنسان مباشرة، وبعضه يشبع هذه الحاجة بطريق غير مباشر في صورتين أساسيتين هما: المياه العذبة الجارية «البحيرات والأنهار» والمياه العذبة الجوفية (التي تظهر أحيانا في صورة ينابيع طبيعية وفي أحيان أخرى في صورة آبار حفرها الإنسان).
ونظرا لهذه الأهمية للموارد المائية العذبة (في صورة مطر أو مياه سطحية أو جوفية)، فإنه لا يمكن دراستها إلا في داخل تفاعلاتها مع الظروف الحياتية الأخرى التي تنتج في النهاية الغطاء النباتي والحيواني والحقول المزروعة على سطح الأرض.
وبتقدم الفكر الإنساني أصبح للموارد العذبة أهمية أخرى تتمثل في تخزين المياه من أجل غرضين قد يكونا معا الهدف من إنشاء السدود وقد يكون أحدهما فقط هو الهدف. والغرضان هما:
أولا:
تنظيم المياه كاحتياطي لإمكان الزراعة في مواسم الجفاف أو للتوسع الزراعي.
ثانيا:
رفع منسوب الماء في مكان ما من النهر من أجل إيجاد مسقط صناعي للماء لإدارة التوربينات المولدة للطاقة الكهربائية. ويظهر الغرض الأول من السدود في المناطق الجافة حيث تدعو الحاجة إلى تنظيم تصريف الأنهار وتكوين احتياطي للزراعة. أما الغرض الثاني فأوضح ما يكون في المناطق الجبلية التي تخلو من مصادر الطاقة الطبيعية (الفحم أو البترول)، ولكن النمو الصناعي في الدول المتخلفة (ومن قبل في الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة) قد جعل الغرضين هدفا أساسيا من إقامة المنشآت الهندسية على الأنهار، ومن أهم الأمثلة على ذلك سد أسوان الذي أقيم عام 1902 من أجل تخزين المياه لاحتياجات الزراعة المصرية. وفي الخمسينيات من هذا القرن عدل سد أسوان بحيث أصبح يولد الطاقة إلى جانب كفاية احتياجات الزراعة. وفي الستينيات أنشئ السد العالي في أسوان أيضا، من أجل الغرضين معا.
وإلى جانب أهمية الموارد المائية العذبة كمياه للشرب والزراعة ومصدر للطاقة، فإن الأنهار والبحيرات كانت دائما مصدرا من مصادر الغذاء الأساسية منذ القدم: الأسماك.
صفحه نامشخص