جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
ژانرها
وفيها أخيرا: أصدر الكاتب المدقق واللغوي المعروف جورج مسرة مجلة شهرية في الحاضرة، دعاها «البرازيل السورية» وقد مر ذكرها، قد يكون الأستاذ جورج كاتبا مدققا ولغويا محققا، أما الكعك فما دل على العجين.
ولا أنسى قصيدة الشاعر إلياس قنصل «كيف خلق الله الأزهار»، ففيها شعر أكثر مما في ديوانه «السهام» كله، وهذا دليل جديد - لي - على أن الشعر الوطني أمسى علكة يتعذر الإبداع فيه إلا على القروم، لكثرة ما لاكته الشعراء منذ ابن كلثوم حتى بشارة الخوري وعمر أبي ريشة، فليس كل ما يقوله الشعراء شعرا وطنيا.
وما وقعت عيني على فهرست العدد السادس من العصبة حتى رأيت توفيق ضعون، فتذكرت ما كان يذيعه في «النصير»، رحم الله ذاك العهد، فهل أنت هو يا توفيق؟ فإن كنت ذاك فابعث إلي بعنوانك فلي كلمة أسر بها إليك.
والعدد السادس حافل كأخويه بالشعر الطلي والمباحث المفيدة التي تنم عن مجاهدة مستمرة، أمد الله الأستاذ حبيب مسعود مدير العصبة بصحة وعافية، وأخذ بيده ليثابر على عمله النبيل، وحيا الله إخوتنا في وطنهم الثاني، ولا أقول غربتهم فمن كان هذا شأنهم فكل بلاد الله أرضهم، والعربي مطبوع على الفتح.
أما شكر الله الجر ذاك الكناري الفصيح، فما قرأت له شيئا في «العصبة»، أتراه اكتفى وترك سربه ليغني وحده كأنه نسي أن الطيور على أشكالها تقع؟
وأخيرا لا بد لي من رأي أبديه بإخلاص للشاعر القروي صاحب «شرر الفكر» في هذا العدد، فقوله:
رباه إني قد عصيتك عامدا
لأراك أجمل ما تكون غفورا
ولقد جنيت من الذنوب كبارها
ضنا بعفوك أن يكون صغيرا
صفحه نامشخص