جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
جدد وقدماء: دراسات ونقد ومناقشات
ژانرها
ولأبي الفضل الوليد غير هذه الدواوين الشعرية الأربعة «منغمة غافر ولبانة» التي لم تقع في يدي، ولكني تعرفت إليها وعرفت مكانتها في الشعر مما كتبه أبو الفضل الوليد في آخر دواوينه، قال كعادته في تعريفها:
هي منغمة شعرية نظمها أبو الفضل الوليد من أجل مصر، وضعت على أسلوب جديد وطريقة مبتكرة جمعا محاسن الأدب الرفيع، ولا بدع فناظمها قد تفرد بإبداعه وإنذاره في النظم والنثر، وجاء بالعجب العجاب.
قال خبير مطلع على المناغم عند الإفرنج إن «منغمة غافر ولبانة» أجمل المناغم التي تلوتها وشهدتها، فهي تحفة هذا الفن وكان نظمها على نسق مبتكر، فشبهها أحد قارئيها بواجهة جوهري معروضة فيها الجواهر على اختلاف أنواعها وألوانها، والخبير يظنها تأليف موسيقي لا تأليف شاعر لما حوته من الصناعة الموسيقية، ولما تلاها أحد الموسيقيين قال: «هذا تنزيل لا تلحين.»
قلت: وعنا لأمر الأستاذ سعيد تقي الدين.
أبو الفضل الثائر
لأبي الفضل الوليد أربعة كتب نثرا: «أحاديث المجد والوجد»، وهو حكايات مستوحاة من التاريخ العربي في الشرق والغرب، وهذا الكتاب ككل كتبه ودواوينه لحمته وسداه العروبة والقومية، وفي نهاية ستة فصول سماها رسائل بها ينتهي إلى كتابة ما سماه «الفاتحة الوطنية»، وفيها يقول: «يا مالك السماوات والأرض وقابض الدول والسلاطين، خلص الشرق من الغربيين ، ونجنا من مكايد الأجنبيين، واجعلنا متدينين غير مغالين، أحرارا مستقلين، غير مسيطر عليهم ولا متفرنجين، فنعيش ونموت عربا سوريين.»
ولا يكتفي بهذا بل يكتب «تعليما» جديدا على نسق التعليم المسيحي الذي يتلقنه الناشئون على هذا الدين فيقول:
س:
أعربي أنت؟
ج:
صفحه نامشخص