دکتر جکیل و آقای هاید
الدكتور جيكل والسيد هايد
ژانرها
أجاب أترسون: «أعرفها جيدا. لقد ارتعدت فرائصي فعليا.»
همس بول: «أعرف أن هذا ليس دليلا، لكن عندما رأيت هذا المخلوق يقلب في الصناديق، انتابني نفس رد الفعل؛ تجمدت عند رؤيته.»
تنهد أترسون: «آه، أخشى أن تكون على صواب. إن كان مستر هايد هو الذي رأيته، عندئذ لا مفر من أن هنري جيكل مات بلا ريب. حسنا، إذن لنتحرك!» ارتجف قلب المحامي وسرعان ما تلاشى أمله في أن يجد صديقه سالما آمنا.
اقترح أترسون: «ربما يجدر بك أن تستدعي برادشو البواب كي يقف حارسا، قد نحتاج المزيد من المساعدة.»
وافق بول وركض عائدا إلى المنزل، وبعدها ببضع لحظات وصل برادشو شاحبا متوترا. ومع أنه رجل ضخم البنية، كان ارتعاده جليا؛ كان يتصبب عرقا ويقدم رجلا ويؤخر أخرى في توتر، وقد وضع يديه في جيبه كي لا يلحظ الرجلان الآخران ارتعاشهما.
قال أترسون: «تمالك نفسك يا برادشو. سأذهب أنا وبول كي نكسر باب المكتب. لا نعلم ما قد نعثر عليه، أو ماذا قد يحدث. هناك احتمال أن يحاول المجرم الهرب. أتمانع في أن تقف حارسا عند الباب الخلفي من فضلك؟» أومأ برادشو برأسه إيجابا. فقال أترسون: «جيد. أمامك بضع دقائق لتصل إلى هناك.» ثم صافح أترسون برادشو قبل أن يمضي.
ظل الرجلان في سكون. نظر أترسون إلى سماء الليل معجبا بالنجوم والسماء. فكر أترسون في نفسه: «إنها رائعة بحق. في الحياة الكثير من الالتواءات والمنعطفات لكن النجوم جميلة دائما.» بعد دقائق معدودات أخذ أترسون نفسا عميقا.
قال أترسون: «والآن يا بول لا بد أن نشرع في مهمتنا.» سار الرجلان في الفناء وشمعتاهما تتراقصان مع الرياح. وفيما كان يرتقيان السلم، تناهى إلى مسامعهما وقع أقدام في أرضية المكتب.
قال بول: «هو على هذا الحال ليل نهار، ولا يتوقف عن تذرع المكان ذهابا وإيابا إلا عندما يصل دواء جديد. وعندئذ حالما يدرك أن المزيج ليس صحيحا، يبدأ في تذرع المكان من جديد.»
سأل أترسون: «أهذا هو كل ما تسمعه؟»
صفحه نامشخص