ارتش مصری در جنگ روسیه، شناخته شده به نام جنگ کریمه
الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم
ژانرها
إن نسور الإمبراطورية عادت للطيران لا لتهدد أوروبا بل لتدافع عنها، فاحملوا أعباء هذه الحرب مرة أخرى كما حملها آباؤكم من قبل، وكرروا جميعا قبل أن تغدروا أرض فرنسا النداء الذي أكسبهم انتصارات في مواطن جمة، وذلك النداء هو (يعيش الإمبراطور).
مارشال فرنسا
رئيس قيادة جيش الشرق
الامضاء (أ. دي سان أرنو) (20) انضمام النجدة المصرية إلى أساطيل فرنسا وإنجلترا وتركيا
أصدر الباب العالي أمره إلى الأسطول العثماني بالمسير مع سفن الأسطول المصري إلى البحر الأسود، وانضمامهما إلى أساطيل دولتي فرنسا وإنجلترا التي هناك استعدادا للحرب، وقد جاء عن نبأ هذا الانضمام في التقويم العثماني سنة 1270ه (1854م) ما نصه:
لأجل العمل بالاتحاد مع أساطيل الدولتين المتفقتين المشار إليهما - أي فرنسا وإنجلترا - الموجودة بالبحر الأسود، قد أرسل الأسطول الهمايوني الذي جهز وأعد في ظل الحضرة الشاهانية مع سفن الرقة المصرية الهمايونية إلى جهة البحر الأسود في يوم السبت 9 شعبان سنة 1270ه (7 مايو سنة 1854م) تحت قيادة حضرة صاحب السعادة الفريق البحري أحمد باشا ورفاقه حضرة صاحب السعادة حسن باشا قائد الفرقة المصرية؛ بناء على الفرمان الصادر من لدن الحضرة الشاهانية. ا.ه. (21) حصار سلستره واحتدام الحرب حولها
من مايو سنة 1854م بدأ يندلع لسان الحرب فتقدم المارشال باسكيفتش إلى جبال سلستره القائمة على نهر الدانوب ومعه 40 ألف جندي، وحاصر حصن طابية العرب وأنذره بالتسليم، وكان بهذا الحصن حاشية مؤلفة من 18 ألف جندي بين أتراك ومصريين، فأجابه الجنرال التركي موسى باشا قائد ذلك الحصن قائلا: لقد تلقيت أنت أمرا بالاستيلاء على الحصن مهما لاقيت في سبيل ذلك، وأنا لدي تعليمات تقضي بأن أدافع عنه مهما كلفني ذلك.
وشرع الروس تلقاء هذا الإباء في إشعال نار الحرب، وفي 20 مايو سنة 1854م شن الروس ثلاث غارات على الحصون الثلاثة المنفصلة التي في مدينة سلستره؛ وهي (طابية أيلاني) و(طابية أردو) و(طابية العرب)، وهذا الحصن الأخير كانت ترابط فيه جنود مصرية، وكانوا يعلقون أهمية كبرى على فتحه لمنعة موقعه، وكان شكله أشبه شيء بمتراس؛ أي: تل مكون من التراب، وهذه الحصون واقعة على مسافة 2000 متر أمام سلستره، وسلط الروس على الحصن الأخير مقذوفات 12 بطارية مكونة من 72 مدفعا تضربه باستمرار، ثم هاجموه، ولكنهم فشلوا، وشنوا عليه الغارة مرة أخرى في الغد؛ أي: في 21 منه إلا أنهم دحروا أيضا في كل موضع، وبعد ذلك خرج لهم القائد موسى باشا من وراء هذا الحصن على رأس حاميته خروجا تكلل بالظفر والنجاح.
الجنود المصرية وهي تدافع عن سلستره ببسالة فائقة أثناء محاصرة الروس لها نقلا عن صورة زيتية، ويرى في أعلى الصورة حصن «طابية العرب» يخفق عليه العلم المصري.
وفي 28 منه قام الروس بمحاولة جديدة أدهشت حامية الحصن برهة وتوصلوا بها إلى اجتياز الخندق، وأخذوا يتسلقون ساتر الحصن غير أن الحامية التي كانت مؤلفة من أربع أورط مصرية و500 أرنئودي بقيادة حسين بك أمير الألاي 10 جي بيادة المصري سبقت الأعداء إليه، وقبل أن يتمكنوا من الاستقرار ألقتهم في أسفل الخندق، وذهب تحريض قسوسهم والحماس الديني الذي كانت تغلي مراجله في صدورهم في ذلك اليوم الذي كان يوم أحد هباء منثورا؛ إذ اندحروا في المرتين اللتين كرروا فيهما هذه المحاولة وتدهوروا في الخندق.
صفحه نامشخص