198

جوهره

الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة

ناشر

دار الرفاعي للنشر والطباعة والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

محل انتشار

الرياض

وهو أبو عرارٍ، وكان عِرارٌ أسودَ من أمةٍ سوداء، وكان نجيبًا، وكان أبوهُ يحبه. وكانت امرأته أمُّ حسان تُؤذي عِرارًا، وتُعيِّره به. فقال يعاتب امرأته من قصيدةٍ: أرادتْ عِرارًا بالهوانِ ومَن يُردْ ... عِرارًا، لَعَمري بالهوانِ، فقد ظَلمْ فإن كنتِ مني أو تريدينَ صُحبتي ... فكوني له كالسَّمنِ رَبَّبهُ الأدَمْ وإنَّ عرارًا إن يكنْ غيرَ واضحٍ ... فإني أحبُّ الجَون ذا المنكِب العَمَمْ يُروى عَرارًا بالفتح، وعِرارًا بالكسر. فالعرار بالفتح: شجر. والعرار بالكسر: صِياحُ الظَّليم. وخبرُ عِرار مع عبد الملك بن مروانَ حين بعثه إليه الحجاجُ رسولًا صحيح مشهور. وعمرو بن شأسٍ هو القائل: إذا نحنُ أَدْلَجنا وأنتَ أمامنا ... كفى لمطايانا بوجهِكَ هاديا أليسَ يزيدُ العِيسَ خِفَّةَ أذرُع ... وإن كنَّ حَسرى أن تكونَ أمامِيا وقال أبو عمرو الشيبانيُّ: جَهدَ عمرو بن شأس أن يُصلح بين ابنه وبين امرأتهِ فلم يُمكنه ذلك، فطلَّقها، ثم نَدم ولامَ نفسَه، فقال:

1 / 212