ومن هذا الفنِّ معاجمِ الشُّيوخ، فكثير من العلماء يدون أسماء شيوخه ومروياته عنهم، وكثيرًا ما يكون المُعجم حافلًا فيه من الأَخبارِ والرجالِ وأسماءِ الكُتُبِ والأسانيد ما لم يَرد فى غير من الفَوائد العلمية.
ويلحق بهذا الفن كُتُبُ الرحلات، وهى أشبَهُ بالمعاجم إلا أنها أكثرُ تفصيلًا فى وصفِ مجالس العلمِ. ووصفِ معالمِ الطريقِ، وهى أشبهُ بالمذكرات اليومية.
كما يلحق به تراجم رجالِ العَمر سواءً كانُوا شيوخا أو لم يكونوا كذلك.
ومن هذا الفن طبقاتُ العلماء على اختلاف تخصصاتهم فلأهل التَّفسير طبقات وللقُراء صبقات وللمُحَدِّثين طبقات وللفُقهاء طبقات وللنَّحْوِيين طبقات وللشُّعراء طبقات وللأطباء والحُكماء وحتى ذوو العاهات ألفوا فى تراجمهم مؤلفات خاصةً مثل كتاب "الشعور بالعور" ترجم فيه لكلِّ من كان أعور، وكتاب "نكت الهيمان فى نكت العميان" وهما لصَلاحِ الدّين الصَّفَدِىّ.
التأليف فى طبقات الفقهاء:
وألف أهل كل مذهب فى مناقب إمامهم وفى طبقات أصحابه فألف أصحاب الِإمام أبى حنيفة (ت ١٥٠ هـ) فى مناقب الِإمام كتبا منها:
- مناقب أبى حنيفة لأبى جعفر الطحاوى (ت ٣٢١ هـ).
- مناقب أبى حنيفة لأبى عبد الله حسين بن على الصَّيْمَرِىِّ (ت ٤٣٦ هـ).
مقدمة / 41