وذلك راجع إلى:
- أنه ترك بعض مؤلفاته مسودات لم تبيض فكثرت فيها الِإضافات والِإلحاقات فى جوانبها حتى صعب على الباحث إعادة كل نصٍّ إلى موضعه - أنه ترك بعض هذه المؤلفات ناقصة، فى داخلها بياضات كثيرةٌ يريد أن يملأها فلم تُتح له الفرصة فبقيت هذه المصنفات مبتورة.
أو هى أجزاء بدأها من الأول فلم يتمها.
- رداءة خط ابن عبد الهادى إلى درجة يتعذَّر معه قراءة بعض الجمل والعبارات مما جعل كثيرًا من النساخ لا يتجاسر على نسخها واستخراجها من خطه فبقيت بخطه إلى يومنا هذا.
قال الشيخ جميل الشطى (١): "وكان كثير الكتابة سريع القلم قل من يحسن قراءة خطه لاشتباكه وعدم إعجامه".
وقال ابنُ كنان فى كتابه الذى لخص فى تاريخ الصالحية لابن عبد الهادى (٢): "وبعد فقد سنح بالبال تلخيص تاريخ الصالحية للإِمام الحافظ يوسف. . . بحسب ما أمكن من الاطلاع من خطه".
ولعل الذى ألجأه إلى تلخيصه عدم قدرته على نسخه واستخراجه من خطِّه كاملا.
ولا أستطيع أن أعرض نما هذه المقدمة الموجزة عن حياة الحافظ يوسف بن عبد الهادى ﵀ بكل مؤلفاته أو أغلبها؛ لأن مثل
_________
(١) مختصر طبقات الحنابلة: ٧٧.
(٢) مُقدمة المروج السُّندسيّة.
مقدمة / 22